الإقليم هو الحل الأمثل لأهل السُنة في العراق

الإقليم هو الحل الأمثل الإقليم هو الحل الأمثل في ظل المعادلة الحالية التي تمثل الشيعة طرفها القوي ونمثل - نحن السنة - طرفها الضعيف هذا الحل اضطرار لا اختيار ؛ لأنه لو كان العراق يعيش حالة وطنية حقيقية فليس لعاقل حريص أن يدعو إلى خدشها إن كانت الفيدرالية خدشاً ) ولو كان أهل السنة في موقع قوة تمكنهم من استعادة زمام الحكم - ليكون العراق في ظل حكمهم لكل العراقيين - لكانت الدعوة إلى الإقليم السني تخليا عن شطر من العراق لإيران ، وسنكون حينئذ أول من يعارضها أما وقد تبين للقاصي والداني ألا حقيقة حقيقة في العراق - وخاصة بعد تولى الشيعة الحكم. وتحول أهل السنة إلى حالة الضعف المضطرد الذي يعرضهم لحملات الاستئصال الممنهج ، فلا مناص من استغلال ثغرة دستورية وضعها الشيعة لأنفسهم (الفدرالية) لننفذ منها إلى خلاصنا أولا ولتكون بداية مرحلة انتشال العراق وإرجاعه إلى أهله الحقيقيين أما التفرج والإدانة وإطلاق الشعارات بلا مشروع وأهداف واقعية وقيادة رشيدة فهو ما يريده العدو. لقد (هرمنا ونحن نكرر أن الفدرالية تقاسم السلطة والصلاحيات والحقوق والسيادة ، وليست تقسیماً جغرافيا ؛ وهي مظاهرة توحيد وقوة لا تفتيت وضعف كما يتوهم الساذجون .. لكن ماذا تفعل لمن يصر على أن الفيل يطير (بلا جناحين) ؟ معارضو الإقليم من أهل السنة أحد أصناف ثلاثة ؛ الأول : راض بما يجري لنا ولا يهمه صلاح حالنا ، والثاني : طامح لاستعادة حكم العراق کاملا ، والثالث : متواكل حالم يعيش في عالم الخيالات ولا يجيد إلا التثبيط والتحبيط . فالأول ديوث - قولا واحدا والثاني ذو هم وهمة يتجاوزان الإقليم - لكن عليه في هذه

الحالة طرح برنامجه وأهدافه ووسائله علنا نتبعه فننجو. لهذا إني أجل رافضي الإقليم من زعاماتنا الدينية عن الصنف الأول ، واستبعادهم من الصنف الثاني لخلو وفاضهم من أي مشروع ، فم يبق إلا الصنف الثالث - ولهم أن يثبتوا العكس إن استطاعوا .

تواروا بشيء من ماء الوجه في الدول التي تحترم إنسانية الإنسان (وهم كفار) لا يجد من يفشل في أمر ما غضاضة في الاعتراف بفشله ، فتراه يقر به فيعتذر ثم ينسحب بكل أدب و تواضع. فالذي يهزم في الانتخابات يذعن لرأي الجمهور ويقر بالهزيمة دون جدال أو مماحكة ، بل يهنؤ خصمه لأن الأمر في النهاية أمر أمة لا شخص والمسؤول الذي يتهم برشوة أو استغلال للمنصب أو المال العام - مجرد تهمة .. حتى قبل ثبوتها. يستقيل فورا دون التشبث بالمنصب. إن الأمر الذي تصديتم له - يا مشايخ الدين - أكبر بكثير من أمر ذلك المرشح الخاسر أو السياسي المتهم برشوة أو اختلاس أو إساءة للمنصب. فأنتم مكلفون بتبصير الناس فيما يصلح حالهم في الدنيا والآخرة ؛ وفي رقابكم كل هذه الملايين من أهل السنة الذين تعبثون بهويتهم وتتاجرون بدمائهم ومصيرهم. لسنا مكلفين بأن نشق عن قلوبكم لنعرف نوایاکم ؛ فإن كنتم تفعلون ذلك عن حسن نية فنيکم بينكم وبين الله ، لكن حسن نيتكم هذه لن يخفف عنا تبعات فشلكم وتخبطكم. وتذكروا أن ما تحتاجه الجماهير التي ابتليت بكم هو صحة أقوالكم وأفعالكم لا سلامة نياتكم. خلاصة ما أقوله لهؤلاء:

الفدرالية هي رؤيتنا لهذه المرحلة ، ونعتقد أنها أمثل حل متاح يجنبنا السحق والتقسيم ويناسب وضعنا وإمكاناتنا ؛ فإن كان بجعبتكم حل بديل فأخرجوه لنا ، أو ...........


موقع الفكر الرابع