دماؤنا في رقاب عرابي الوطنية

دماؤنا في رقاب عرابي الوطنية الزائفة جهودنا في توعية أهلنا وتذكيرهم بهويتهم السُنية وبإفلاس الدعوة الوطنية رائدنا في ذلك الدكتور طه حامد الدليمي) مؤسس التيار السُني في العراق. تقابلها دعوات مائعة مميعة يتولى كبرها زعماء هيئات ومعممون تصدروا للفتيا في أمور لا رصيد لهم فيها, فكانت النتيجة خطابات و فتاوٍ لا زمام لها ولا خطام. ففي حين نجتهد في تحذير أهلنا من الوطنية الزائفة التي تمدد الشيعة تحت ستارها على حسابنا ينفخ عرابوا الوطنية في رمادها ليثيروا غشاوة سميكة تعمي أعين أهل السُنة عن الحقيقة. ويستمر مسلسل التخدير

الوطني وتتابع فصول الخيالات الحالمة لدى هؤلاء الذين ارتقوا مرتقي لا يناسبهم فصوروا للجماهير أن مصائبنا مرهونة بالاحتلال الأمريكي. فإذا خرج خرجت معه. و أوهموا بسطائنا أن الانسحاب الأمريكي سيتبعه هروب جماعي للأحزاب والمليشيات وستكتظ بهم الحدود. و استمروا في خداع الجماهير السنية و زرقوهم بحقن الوطنية الفاسدة إلى أن بدأت مرحلة سيل الدماء الجماعي (في الحويجة) فلما أفاقت آذان أهل السُنة على وقع أزيز رصاص الحكومة الشيعية وصواريخها, وصحت أعينهم على مشاهد الدم والأشلاء انبرى هؤلاء المخذولون بفتوى غاية في الحكمة والتجديد : ( الدفاع عن النفس واجب شرعي).. وكأنهم اكتشفوا ( البريمز )!!الآن وقد خدعتموهم وضللتموهم و زهدتموهم في هويتهم التي تسيل دماؤهم اليوم بسببها؟ إن كنتم قد توقعتم هذه المواجهة فلماذا لم تعدوا جماهیرکم لها بما يناسبها؟ وإن لم تكونوا قد توقعتموها فكيف تتصدون

الأمر لا تعرفون أبجدياته؟ لقد ثبت حتى للطفل الرضيع أنكم غير مؤهلين لمناصبكم و مسمياتكم, أفما يسعكم القعود والتفرج بدلا من تخبطكم وعبثكم بأبسط مبادئ الشرع والسياسة؟


موقع الفكر الرابع

٢٠١٣