نشر التشييع في المناطق السُنية

بعد المكائد التي أحاطت بالمدن السنية والمؤامرات التي دبرت لتلك المدن من قبل إيران وبعض التنظيمات صاحبة الولاء الخارجي كالحشد الشعبي وكتائب حزب الله العراقية، ومنظمة بدر وغيرها من التنظيمات الشيعية الحاقدة، أصبحت المدن السنية ساحة حرب ومعركة حقيقية متكاملة الأركان فبات السني بين نارين، نار تنظيم داعش الإرهابي ونار الحقد الشيعي الأزلي، وكل هذه المكائد والمؤامرات والدماء التي سالت كانت من أجل نشر التشيع ومحو الهوية السنية والتغيير الديموغرافي هذا ضمن سياسة هادفة لإعادة الهندسة السكانية في المنطقة.

رأينا جميعا وعايشنا تلك اللحظات المؤلمة والتي كانت الفاجعة الأولى لنيام أهل السنة وغفلتهم عن الحقيقة وتعاميهم عن الخطط التي يكيدها العدو بهم، حيث رأوا بأم أعينهم ان القوات التي دخلت بحجة اسنادهم ومساعدتهم تحمل إليهم القتل والدم والتجويع والتهجير وتدمير مدنهم وراحت تنادي يا لثارات الحسين ولن تسبى زينب مرتين، ولا يسعني المقام بذكر جرائمهم خشية الاطالة فهي معروفة للجميع فقد كانوا يصرحون بأنهم يثأرون للحسين _رضي الله عنه_ في القنوات والفضائيات.

بدأ مشروع التشيع يتمدد في المدن السنية فقد استخدمت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران طرق عدة في جعل السني تحت سيطرتهم، في الوقت الذي كانت الهوية السنية تعتبر ورطة وذنب لحاملها بدأت العروض والإغراءات تؤثر على السني الضعيف فبدأ قسم منهم يسجلون في صفوف الميليشيات الشيعية ليسهلوا على أنفسهم التنقل في المحافظات السنية الأخرى وبعض الأحياء السكنية _لأن القوات الشيعية كانت تمنع السني من الحركة بين المحافظات_ وكذلك يكون خدمة مقابل مبلغ من المال يسد به رمقه وجوعه، هذا من وجهة نظر السني، أما القيادات او الجهات الشيعية فكانوا يغيروهم على أهل السنة ويصنعوا منه مجرماً ثم يكلف البعض منهم بقتل اقرب الناس اليه، بهذا يكون القاتل والمقتول من السنة فهذا ما يريدونه خدمة لمشروعهم.

الاستثمار الإيراني في التعليم الديني الشيعي وفتح مكاتب شيعية وبناء حسينيات واستيلاء على المساجد واملاك الوقف السني مستمر وفي تزايد، وذلك لتأسيس إمبراطوريتها وإعادة مجدها في المنطقة، يوما بعد يوم تتكشف الأوراق في عمليات تغيير ديموغرافي في المحافظات والمدن السنية ومن أبرز تلك المدن الفلوجة، فقد قامت الميليشيات الشيعية الولائية بفتح المكاتب والحسينيات فيها فقد انتشر التشيع في المنطقة ورفعوا الأعلام والرايات السوداء والخضراء ونشروا صور الخميني وغيره في الشوارع والتقاطعات، إضافة الى ذلك أصبحت الميليشيات المسلحة تجبر أصحاب المحال التجارية في مداخل الفلوجة الرئيسية على رفع الرايات الشيعية بالإكراه والقوة.

أما في محرم فقد يعلو أصوات اللطميات الحسينية الشيعية ونصب خيم العزاء في الاحياء السكنية، وتقوم الميليشيات الشيعية بالتجول في أزقة الفلوجة والرمادي وهي تردد اللطميات والموّالات الشيعية التي تدعي الثأر للحسين وهذا ما أثار غضب سكان المنطقة.

وبحسب الكتب الرسمية الصادرة عن كل من الوقف السني وهيئة استثمار أملاك الوقف السني في نينوى، فإن الوقف الشيعي حاول العام الماضي ضم 17 موقعًا دينيًا في المدينة القديمة بقلب الموصل

وتلك المواقع هي: مراقد الأئمة يحيى بن القاسم بن الحسن بن علي، وحامد ومحمود ابني الحسن بن علي، وعلي الأصغر، ومقامي العباس بن علي، وعلي الهادي بن محمد الجواد، ومراقد عبد المحسن بن الحسن بن علي، وعبد الرحمن بن الحسن، ومقامات السيدة فاطمة بنت الحسين بن علي، والسيدة أم كلثوم...الخ

ويقول موصلّيون إن تلك المواقع تتبع الوقف السني، كونها توجد في مناطق يسكنها السُنة بشكل كامل، ويشدد الوقف على أنه يمتلك الحجج الوقفية التي تثبت ملكيته لتلك المراقد والمقامات. بينما تستند مطالب الوقف الشيعي على أسماء تلك المواقع إذ تحمل أسماء من آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام.

وفي الختام يمكنني القول بأن الذي ذكرته ما هو الا غيضٌ من فيض ومشروع تشيع المحافظات السنية مستمر ضمن خطة إيرانية حقيرة فالهوية السنية في خطر، إذا لم نقف في وجه هذا المشروع ستصبح المحافظات السنية كالنجف وكربلاء، هل هذا يرضيكم؟ اخاطب علماء السنة ورجالها ماذا أنتم فاعلون؟ هل ترضون بالأمر الواقع وتصبح مدننا شيعية؟ يمارسون فيها طقوسهم وخرافاتهم بدءً من اللطم انتهاءً بنشر الفسق والرذائل التي يروجون لها؟ هل ترضون بسب ولعن الصحابة وامهات المؤمنين؟



عائشة الحسن

1/8/2022