موقف التفتازاني شيخ تيمورلنك مع جلال الرومي

الكاتب: مركز الفكر الرابع للدراسات والبحوث العلميةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق



موقف التفتازاني شيخ تيمورلنك مع جلال الرومي


ثريد طويل أبين فيه موقف التفتازاني شيخ تيمورلنك مع جلال الرومي ودينه المولوي الباطل وحوار تيمورلنك لاتباع جلال الرومي الذي آمن به العثمانيون هذا على الرغم من كلام أهل العلم في تيمورلنك اللعين وإجرامه لكن ليبلغك المرحلة التي وصلها العثمانيون من اللعانة المنقطعة النظير


كلام التفتازاني ت 793 هـ عن جلال الرومي وقد اتخذ الجلال الرومي من هؤلاء - يعني أهل وحدة الوجود الشمس التبريزي إلها حيث قال بالفارسية : شمس من وخداي من عمر من وبقاي من ازتو بحق رسیده ام أي حق حق کذار من ترجمته بالعربية : شمسي وإلهي ، عمري وبقائي منك ،



 وصلت إلى الحق یا حق المؤدي لحقي. فأطلق الرومي اسم الإله والحق على التبريزي وحاصل کلامه أن يقول للتبريزي: أنت إلهي الذي أوصلتني إلى الحق وأنت الحق الذي أديت حقي حيث علمتني مذهب الوجودية وعرفتني أنك وجميع الممكنات إله ،ولولا أنت لكنت أعتقد كما يعتقد أتباع الرسل والأنبياء من الأئمة والعلماء والجماهير والدهماء أن الله تعالى هو غير وجود الكائنات ،خالق للمخلوقات ،موجد للموجودات الحادثة على ما ثبت بقواطع العقل والآراء ،

ونطقت به الكتب المنزلة من السماء وأجمع عليه جميع الرسل والأنبياء، وكنت من القاصرين الذاهلين لا من المحققين الواصلين .


ولا يخفى على آحاد معاشر المسلمين فضلا عن أئمة الدين ورؤساء الحق واليقين أن من تدين بهذا الضلال المبين وتجنّح بهذا المذهب الباطل اللعين فقد سجل على نفسه وإن عبد عبادة أهل السموات والأرض أو ظهر عليه خوارق العادات بأنه أكفر الكافرين وأخسر الخاسرين.


 وإياك أن تصغي إلى ما يقوله أتباعه الذابّون عنه من أن صدور هذا الكلام وأمثاله عنه إنما هو حال غلبات الوجد والسكر ، لأن السكر والوجد الرباني إنما يكون حال الفناء في الفناء في التوحيد . وهي عبارة عن حال للعارف يضمحل عندها في نظره وجود ما سوى الله من الموجودات


ويحصل الذهول عن جميع الكائنات حتى عن نفسه وعن أحواله الظاهرة و الباطنة ، فكيف يتصور خطور الغير بالبال في هذه الحالة فضلا عن اتخاذه إلها منفردا بالإيصال ، نعم يصدر أمثال هذا المقال عن المبطن لتلك الزندقة ، المتستر بإظهار التدين بالدين الرباني حال السكر الحاصل من غبات الشيطان ،


ثم إن الزنادقة يتمسكون بهذا البيت وأمثاله الذي هو هذاء المحلولین وهذيان الملحدين في اتخاذ شياطين الإنس إلها ، ويذرون وراء ظهورهم قوله تعالى:(ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون) ولا يلتفتون إلى قوله تعالی ( ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ) فلا ينفع مع هؤلاء الجهلة السفلة الكلام، وإنما النافع معهم الغضب والضرب بالحسام المشرفي الصمصام)


ملاحظة:تيمورلنك حارب أهل الشام بحجة الانتقام للحسين والتفتازاني شيخ تيمور ممن يلعن يزيد بن معاوية مع ذلك لم يتحمل التفتازاني جلال الرومي ودينه المولوي


 اما تيمورلنك ت807 هـ ذاك السلطان النقشبندي الغشوم فكان يرى رأي أستاذه التفتازاني في الجلال الرومي و أتباعه ، فصرح ببغضته له ولمثنويه في كتاب قيد عنه بالفارسية ،وفضّل شاعرا صوفيا آخر عليه هو محمود الشبستري ت 720هـ في المعرفة الصوفية ، وحط تيمور لنك على المثنوي وقال : ( يوشك أن يمرق من الدين من يقرأ هذا الكتاب ) وقال ( إني لا أحب مؤلف المثنوي بحال ، وذاك أنه قد صرح بتساوي جميع الأديان ، وأنه ليس ثمة دين يعلو دینا ) . ثم قال : ( فلما أن جئت قونية ، طلب مني المقربون إلي - لعل بينهم العلاء البخاري وغيره من تلاميذ التفتازاني - وقد عرفوا شنآني للمثنوي أن أهدم قبر الجلال وأنبشه .ولكني أنا تيمور لا يليق بي أن أقاتل ميتا فأجلب العاب "العيب" لنفسي بهدم قبره ، لا شأن لي بالموتى إنما أحارب الأحياء) ثم ذكر قراءتهم المثنوي وإجراءهم السماع بالموسيقى والرقص وأورد حواره مع زعيم المولوية بقونية ( من حفدة الجلال ) ممتحنا إياه

13- فكان أن سأله : أوَ ترقص أنت أيضا ؟ فأجاب أن نعم ، ثم سأله : أمسلمون أنتم ؟ فأجاب أن نعم ، فسأله : أتعملون بقواعد الدين وأسسه ؟ فأجاب أن نعم . فقال له تیمور لنك : فلِمَ إذا تحدثون في الإسلام البدع ؟ فنفی زعيم المولوية هذه الحقيقة وردها .

فسأله تیمور : نسمع أنكم تدعون الألوهية فرد المولوي هذا الأمر الذي رأيت کلام التفتازاني آنفا في إثباته . فذكر له تیمور أنه إنما قال له ما قال وفقا لما سمعه . ويبدو أن شيخ المولوية خشي أن تھراق دماؤهم فجعل يدفع عن طائفته هذه التهمة بإلحاح 

فحشره تيمور لنك وقال له : فلم إذا تعتنقون عقيدة وحدة الوجود ؟ فلما رأى المولوي أنه أمام سلطان فَهِم وفوق ذلك سفاك للدماء، أخذ يدفع هذه الشنعة عمن يمثلهم وهم المولوية وأثبتها لبعض العارفين من الصوفية

فهذا تيمور لم يتحمل المولوية رغم إجرام وزندقته وبغيت وأفعاله في الشام ، والعثمانيون آمنوا المولوية بعدما تحولوا لدولة وكذلك سلاجقة الروم انتهى من كتاب أخبار جلال الرومي.



الأستاذ : ابراهيم بالحمر


قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

5530503018128628799

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث