الراقصة والطبال..
ما أن يبدأ الطبال بالطرق على النقود حتى يبدأ هز الذيول.
هو حوار بين الإيقاع والحركة بين الراقصة و المطبل فالراقصة لا تخطو خطوة خارج الإيقاع وإلا وقعت في النشاز مما يجعل حركاتها غير منسقة وغير منضبطة.
لكن إذا كان الخلل في الطبال فالإيقاع يكون عشوائي وبالتالي لا تعرف الراقصة ماهي الخطوة التالية وستقع بالخطأ حتماً مما سيثير سخرية الجمهور أو غضبهم.
سليماني الطبال...
منذ مقتل سليماني والكل في نشاز ليس الطبال والراقصة فقط بل الجوق الموسيقي كله ينشز كل على حدة فشابه حالهم حال بنات آوى وهن يعوين مع أول خيوط الليل في أجمة مهجور .
ضاع ضابط الإيقاع وليس هناك من يسد مكانه والتخبط هو سيد الساحة الأيرانية و جوقتها .
حركات رعناء هنا وهناك ليس لها إي تأثير على الجغرافية بل على العكس جاءت هذه الحركات بردات فعل سلبية من قبل المجتمع الدولي إتجاه إيران و جوقتها.
الذيول ....
دور الذيل هو أن يغطي عورة الحيوان و يمسح العورة مما علق عليها من فضلات دور طبيعي وظيفي.
ولكن الغير طبيعي أن يأتي إنسان ليقوم مقام الذيل كما يفعل هنية رأس حماس وهو يحاول أن ينظف وجه إيران أمام العالم لكي يظهرها بدور المقاوم هذا الدور الذي مات وتفسخ وانتهى وما عاد ينطلي على أحد و ما زال يروج له الذيول وبعض القطعان المستفيدة.
اليوم ماعد لأحد من عذر الأمور متضحة تماماً و لا يعذر أحد بالجهل حماس منظمة إيرانية تحقق أهداف إيران بحذافيرها وباتت تهدد الأمن العربي في الصميم .
هل أصبحت الدول تقدم المعونات دون مقابل؟
وهل إيران لديها من المال ما فاض عن حاجة شعبها الجائع لتجود به على حماس؟
الدول تحركها المصالح حتى في مجال المساعدات فما بالك بمن يكره العرب ككره العمى.
حركة قوية بنتائج صفرية....
عندما يكون القائد على المستوى الجمعي أو حتى الشخص على المستوى الفردي أحمق لا يحسب للنتائج حساب فأنه يقوم بإحداث مواقف كبيرة ولكن يرجع بنتائج لا تذكر وهذا ديدن الحمقى.
حركت إيران كل ذيولها في الوطن العربي من أجل التهديد و إرباك الساحة العربية من خلال المظاهرات في بعض الأقطار وعلى سبيل المثال المظاهرات في العراق التي سارت بحماية المليشيات والقطعات الأمنية الى الحدود العراقية الاردنية بحجة الذهاب الى القتال في فلسطين عبر الأردن هذه الحركة تهدد الأمن الأردني بالصميم مع أن المتظاهرين يعلمون أنهم لن يعبروا الحدود بشبر ولو كان الأمر جدي لما ذهبوا في تلك القافلة.
ولكن بهذه الحركة هددت إيران بشكل غير مباشر كافة الدول العربية وبينت أنها قادرة على إحداث فوضى في تلك الدول تحت شعار تحرير القدس .
الدول العربية وحتى التي تتخذ موقف الحياد من إيران ستضطر الى الوقوف بالضد منها لأنها باتت مصدر تهديد أو تحاول أن تكون كذلك.
حتى لو كانت هذه الحركة دون نتائج تذكر فالأمن القومي لأي بلد لا يقبل الإحتمالات بل لابد من وضع حل مسبق لمشكلة وإن كانت مستقبلية لكي لا تنتقل الى الواقع.
فساطيط متناقضة....
محاولة بائسة من إيران من أجل التشويش على حقيقة أنها العدو الأول للعرب لذلك حاولت عبر حماس إحراج العرب و التفريق بين الحكام و شعوبهم من جهة و تفريق جبهة خصومها الذين إجتمعوا عليها من جهة أخرى أي العرب و إسرائيل وأمريكا وقد أدت إسرائيل في تلك الجبهة دور كبير من خلال ضرب التموضعات الإيرانية و قتل فخري زادة و تفجير نطنز.
كما أن مصلحة مشتركة ولدت بين العرب وإسرائيل أدت الى التقارب والتطبيع بينهم وكل خطوة في إتجاه التقارب في المصالح بين العرب و إسرائيل تؤدي بالضرورة الى عزل إيران و فضحها أكثر لذلك عمدت إيران عن طريق حماس بإحداث تلك الفوضى من أجل إحراج الدول المطبعة عبر الترويج الى فكرة أن هنالك فسطاطان فسطاط المقاومة وفسطاط المتصهينين
للتغطية على حقيقة أن الفسطاطين هما فسطاط العرب ومن له مصلحة معهم بالقضاء على خطر إيران وفسطاط إيران وزبانيتها الذي يريد القضاء على العرب بحجة تحرير القدس.
هذه الحقيقة الأكيدة والتي بات الكل يراها دون غبش المقاومة وخارج نطاق تشويش الممانعة.
الاستاذ: عمر الدليمي
26/5/2021
إرسال تعليق