لماذا يؤذي سعدي الحلي الشيعة؟

الكاتب: مركز الفكر الرابع للدراسات والبحوث العلميةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق


لماذا يؤذي سعدي الحلي الشيعة؟


الغوغاء مصطلح فطنا عليه في أحداث حرب الخليج الأُولى 1991 أطلقته الحكومة العراقية على المجاميع الإرهابية الشيعية التي عبرت الحدود من إيران إلى العراق وإنظمت لها  مجاميع أخرى من داخل العراق.

قام الغوغاء بنشر الفوضى بشتى أشكالها من قتل وحرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة سرقوا كل شيء يقع تحت أنظارهم حتى المستشفيات لم تسلم منهم سرقوا الأسرة من تحت المرضى وقد مات بعض المرضى من جراء هذا الفعل،عبث في كل مكان وعلى كافة الأصعدة وهي ما تسمى اليوم بالثورة الشعبانية.


الشعور بالمظلومية وإنعكاس الغوغائية

 لم تكن الحركة الغوغائية وليدة لحظة عابرة بل هي تمتد على الخط الزمني منذ نشئة التشيع الأُولى،لنغوص في أعماق المشكلة لنعرف جذورها النفسية وإنعكاساتها الظاهرية.

من المعلوم لدى علماء النفس ومن عندهم دراية بهذا العلم أن العقدة النفسية لا تكشف عن نفسها بصورة مباشرة بل تعطي إنعكاس محدد سلوكي أو عضوي ممكن رصد، وبعين بصيرة ممكن رد هذا الإنعكاس الى جذره النفسي،من هذا الملخص ممكن أن نضع ظاهرة الغوغائية تحت المجهر لمعرفة جذرها النفسي.

زرع التشيع في معتنقيه الشعور بالمظلومية وهي إمتداد لمظلومية آل البيت،ومن ثم حصل حدث محوري وهو قتل الحسين عندما كان يقوم بثورة حسب رأيهم على الظلم،وإدعى الشيعة بمظلومية الحسين وإنسحبت هذه المظلومية على أتباعه وتحولت الى عقدة جمعية

ولأن الحسين كان ثائراً على دولة أصبح لدى الشيعة كره عميق للدول وتراهم لايعترفون بدولهم ويعملون على تخريبها بشتى الوسائل

 وتحول هذا الشعور الى شعور جمعي ذو دوافع إنتقامية يسميها الشيعة ثورة ،ولأن الثورة عندهم تكون ذات طابع تخريبي وإنتقامي وغير واضحة الأهداف وتحركها أنامل الفرس الذين أمتهنوا التخريب عبر التأريخ و الذين عملوا بخبث على هذه الجزئية من خلال رفع الخميني شعار تصدير الثورة وكانت أدوات الثورة عنده التخريب والقتل ووقودها الحقد والكراهية وزعزعة الأمن،وهذا ما نسميه الغوغائية و هو الإنعكاس الطبيعي لعقدة المظلومية.

وعلى مر العصور إمسى التشيع في كل دولة مثيراً للقلاقل ومزعزع للأمن حتى في الدولة التي يحكمها الشيعة أنفسهم.

وترى ردات الفعل لديهم آنية وسريعة، والحقيقة أن الخوف يدفعهم للتسرع لأنهم لايتحملون الخسارة لأن الخسارة الأولى عندهم هي الخسارة الأخيرة.

ولأنهم يرون أنهم خذلوا الحسين وتأخروا عن نجدته كما يقولون اذلك تصدر منهم ردات فعل سريعة لأي حدث وهذا ما ينتج عنه فعل غوغائي.


وأقرب مثال على حالة الغوغاء ما حصل يوم الأثنين 31-08-2020 حيث أقدمت مجموعة من الغوغاء الشيعة على إحراق مقر قناة دجلة الفضائية وقامت المحكمة بإصدار مذكرة إعتقال بحق مالك القناة جمال الكربولي بسبب بث القناة لإغاني بعض الفنانين العراقيين منهم سعدي الحلي في محرم،مع أن أهل السنة لايعتبرون هذه المناسبة مناسبة دينية ولكن الغوغاء يريدون فرضها بالقوة خارج إطار الدولة مع إنهم هم المسيطرون على كل مفاصل الدولة ولو أرادوا التحرك عن طريق مؤسسات الدولة لنجحوا بدليل إصدار أمر قضائي بحق مالك القناة.

هذه الحادثة تدعوا للتفكر لماذا الشيعة غير قادرين على إستيعاب أنهم أصبحوا يملكون دولة وحكومة وقانون يمكنهم التعامل بها بل يتجاوزون كل هذا ويعودون لأصلهم الغوغائي.


الأستاذ : عمر الدليمي

11-09-2020

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

5530503018128628799

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث