المشروع الإيراني الصفوي ـ الخسران الكبير
يتهاوى أمام أعيننا مشروع الولي الفقيه الإيراني ، تدحرجت عمامته وقُصّت أجنحته جناحا تلو جناح وخسر أهم مكان له قام عليه قبل قرون
لا يدرك الكثيرون أن الفقه السياسي الإمامي الشيعي للدولة الصفوية قام على يد ومعالجة علماء شيعة لبنان وتحديدا جبل عامل ، فظهرت بذلك أول دولة كبرى إمامية اثنى عشرية ذات قومية تركية يصدح في منابرها ومآذنها لعن الشيخين والطعن في أمهات المؤمنين
ومنذ أن شنت إسرائيل ضرباتها على حزب الضاحية أصيب المشروع الإيراني بالشلل كأنما ضرب في المخ والمخيخ معا، (كذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) فأضحى كعهن منفوش وصارت وقعة البياجر من غرائب المآثر ، وقد سبق ذلك إصابته بالكساح يوم اغتالت أمريكا سليماني ليترنح من يومها ويتهاوى الآن كما نرى
انشق الهلال الشيعي وانخسف بصمود العرب وتضحياتهم في سوريا والعراق واليمن والمملكة والخليج في مواجهة مفتوحة شمّر لها صناديد العرب وتصدوا بكل حزم وعزم لها في كافة نقاط المواجهة العربية الفارسية في النقاط الأربعة وعلى كافة الاصعدة ، فتحطمت المشاريع الفارسية الدخيلة أمام الثوابت العربية الأصيلة والمبادئ السامية النبيلة
ستُبنى الأوطان بعد تلك التضحيات العظيمة ، وقد تحصن العرب فكريا وجسديا ولفظوا الشعارات الزائفة و سينطلقون انطلاقة تدهش الغرب والشرق وكل همهم تنافس شريف عفيف فيما بينهم في محاسن الأمور وفضائلها
وحتى إيران لن يبقى فيها بقية من مشروع الولي الفقيه فنار زرادشت الأرستقراطية يلتهب وميضها تحت الرماد لتحرق تجديف المانوية الخمينية في صراع تاريخي عميق عرفته تلك البلاد
الأستاذ : ابراهيم بالحمر
إرسال تعليق