موقف هند بنت عتبة مع زينب ( رضي الله عنهما )

الكاتب: مركز الفكر الرابع للدراسات والبحوث العلميةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق


موقف هند بنت عتبة مع زينب ( رضي الله  عنهما )


في هذه الرواية التي نقلتها من المصدر "التاريخ الأوسط للبخاري" كما هي دون تعديل أو زيادة أو نقص جاء اسم "هند بنت ربيعة" بهذا الشكل والقصد هنا هي سيدة نساء العرب هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف رضي الله عنها ، زوجة سيد مكة والعرب أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف رضي الله عنه ، وأم أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين معاوية رضي الله عنه وارضاه ..


وورد في هذه الرواية موقف هند رضي الله عنها النبيل والعظيم من ابنة عمِّها السيدة زينب رضي الله عنها بنت محمد صلى الله عليه وسلم بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .. وحميتها وحمايتها لها كونها ابنة عمِّها حيث تجتمع معها في "عبد مناف" بن قصي بن كلاب، إذ قالت لها "هذا في سبب أبيك" أي بسبب قرابة أبيك أو نسب أبيك وصهره ..


فالسبب إذاً هنا والذي عنته هند لزينب النسب والقرابة والصهر كما في لسان العرب ولغتهم .. "ليس معناه المتسبب فيما حدث لك" كما سيفهمها الأعاجم أو من "تعجَّمت" ألسنتهم وافهامهم !!


يسندُ هذه الرواية رواية أخرى تبين وتفصِّل أكثر في موقف هند بنت عتبة رضي الله عنها النبيل من زينب رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم "بالرغم انها كانت على الشرك حينها وبعد معركة بدر تحديداً" !!!


تقول الرواية : « أحسَّت هند بنت عتبة بأن زينب تعد العدَّة للحاق بأبيها في المدينة ، فقالت لها : يا بنت محمد ، ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك ؟ فقالت زينب : ما أردت ذلك ، فقالت : أي ابنة عمي ، لا تفعلي ، إن كانت لك حاجة بمتاع مما يرفق بك في سفرك أو بمال تتبلغين به إلى أبيك ، فإن عندي حاجتك ، فلا تضطني - أي تستحي - منِّي ؛ فإنه لا يدخل بين النساء خلاف الرجال ، قالت زينب : والله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل ، ولكنِّي خفتها ، فأنكرت أن أكون أريد ذلك » وهناك عدِّة روايات كثيرة في هذا الشأن يصعب إيرادها !!!


السؤال هنا : لماذا يتم تغييب مثل هذه الروايات الصحيحة التي تبيِّن كرم ونُبل العرب عموماً ، وقريش وبني أمية وعبد شمس بالأخص ، بالرغم من اختلافهم العقدي "في ذلك الوقت" مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّا أنهم كانوا أوفياء لرحمه وقرابته ، أهل حميِّة وغيرة وشيمة ، ويتم إبراز روايات شعوبية باطلة تفتري على هند رضي الله عنها وتتهمها بأكل كبد حمزة رضي الله عنه وهي رواية ساقطة متناً وسنداً ؟؟؟!!!


الأستاذ : وليد الزهراني

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

5530503018128628799

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث