الشهيد ابن الشهيد عبيدالله بن عمر رضي الله عنهما
هو التابعي الجليل: عبيدالله بن عمر بن الخطاب
أنا عبيد الله سمَّاني عمر
خير قريش من مضى ومن غبر
حاشا نبي الله والشيخ الأغر
البطل المجاهد الكبير ابو عيسى عبيد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي ، ابن امير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عليه السلام اعظم رجل في التاريخ بعد الانبياء والصدِّيق ، وقد ورث عبيد الله من أبيه عمر العظيم جينات البأس والشجاعة والفروسية ، مثلما ورث أخوه الأكبر الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما التدين والفقه والحكمة …!!
كان عبيد الله بن عمر لا ينام على ضيم ولا يقبل الدنية ولا يبكي على الرزية ، فعله يسبق قوله عند الخطوب المدلهمة ، فقد برز في عهد أبيه المبارك امير المؤمنين الفاروق ، فكان من طلائع جيوش الفتح في العراق وفارس "الجبهة الشرقية" ، وغزا افريقية فاتحاً تحت قيادة القائد الكبير والي مصر عبدالله بن سعد بن ابي السرح رضي الله عنه وارضاه في عهد امير المؤمنين ثالث الخلفاء الراشدين ذا النورين عثمان بن عفان عليه السلام والرضوان ، وكان عبيد الله من شجعان العرب وفرسانهم ..
إنَّه البطل العربي العظيم التي غيَّبت الأقلام الشعوبية المأجورة سيرته الحقيقية العطرة ونال نصيبه من التشويه والاكاذيب كغيره من عظماء العرب الذين أعز الله بهم دينه وقهر بهم اهل الكفر والخيانة والنفاق …!!!
حيث أنه ادرك ثأر والده الخليفة الشهيد قبل ان يوارى جسده الطاهر الثرى ، وما ان علم بالمؤامرة الفارسية فوراً قام بقتل بقية اضلاعها قصاصاً ، وهم الهرمزان الفارسي وجفينة النصراني ، فلم يُسمع من ينادي بعد ذلك "يالثارات عمر" ، ولم يسمح بأن يظل دمه على الأرض يوماً واحداً .. فلله درّه من ولدٍ صالحٍ باراً بأبيه حياً وميتا !!!
أخرج ابن سعد من طريق يعلى بن حكيم ، عن نافع ، قال : رأى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ( رضي الله عنهما ) السكين التي قُتل بها عمر ، فقال : رأيت هذه أمس مع الهرمزان وجفينة ، فقلت : ما تصنعان بهذه السكين ؟ فقالا : نقطع بها اللحم ، فإنا لا نمس اللحم !!
فقال له عبيد اللَّه بن عمر : أنت رأيتها معهما ؟ قال : نعم ، فأخذ سيفه ثم أتاهما فقتلهما واحدا بعد واحد ⚔️
وكل الروايات التي تفتري على عبيد الله بن عمر رضي الله عنهما انه قتل جارية صغيرة وهي ابنة للعلج المجوسي فيروز النهاوندي "ابو لؤلؤة" كاذبة وساقطة من وضع المؤسسة الشعوبية الفارسية ، إذ تتضح من سياقها التافه دون النظر إلى سندها المتهاوي كذبها وصناعتها من اجل الشيطنة والتشويه وزرع الكراهية في نفوس العامة لهذه الشخصية العربية الكريمة ، بالأخص ان العرب قبل الإسلام لا يتعرضون للنساء بسوء في حروبهم فكيف بطفلة صغيرة ليس لها ذنب ، ثم كيف بعد الاسلام وفي عزِّه يصدر هذا الفعل من رجل بحجم ومكانة عبيد الله بن عمر ، وكيف يكون لهذا العبد الفارسي ابنة ولا يُعرف له زوجة ، وايضاً يقال انها كانت تدَّعي الاسلام ، كيف تكون مسلمة وابوها مجوسي حاقد وحانق على العرب والاسلام ؟؟؟!!!
كما أنه لم يرضى بقتل أبيه شهيد المحراب عمر رضي الله عنه وارضاه وقام بالثأر له فوراً ، لم يرضى بقتل شهيد القرآن عثمان رضي الله عنه وارضاه ، فقام مطالباً بثأره والقصاص من قتلته البغاة المنافقين ، وهبَّ فوراً إلى ولي الدم معاوية رضي الله عنه وارضاه ولحق به في الشام ، وظل مقيماً فيها مناصراً للحق بفعله وقوله ، حتى وقعت معركة صفِّين في عام 37 هـ - وكان فيها عبيد الله قائد الفرسان وبعدما نكَّل تقتيلاً في البغاة واثخن فيهم نال شرف الشهادة بإذن الله ، وكانت العاقبة للمتقين ونصر الله بسيفه الحق المبين ، فرضي الله عن الشهيد بن الشهيد عبيد الله بن عمر بن الخطاب وارضاه وجعل الفردوس الأعلى من الجنة مثوانا ومثواه.
الأستاذ: وليد الزهراني
إرسال تعليق