زهايمر السُنة العرب في العراق
الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وعلى ازواجه الطاهرات امهات المؤمنين الموحدين وعلى الصحابة اجمعين وكل من تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد.. احيي جميع الاخوة والاخوات الكرام في هذه الأمسية الطيبة ونحن نسير على هذا الطريق المنير وبكل قوة وعزم وثبات من اجل ثقافة سُنية خالية من التشييع العربي والفارسي الصفوي الشعوبي الخبيث ومن اجل نصرة قضية اهل السُنة وتثقيفهم وتوعيتهم وتحصينهم من التشييع السُني ومعالجة اللوثات التي اصابت ثقافة امتنا السُنية واثرت على هويتُها النقية.
اما بعد..
ان من اعظم واخطر الامراض التي اصابت عقول اهل السُنة في العراق هو مرض الفكر الوطني الجامع وداء الوطنية الذي اصاب عقول اهل السُنة في العراق حتى اصبحوا يعانون من زهايمر وبلادة في الفكر..
لاشك ان الوطنية شعور جميل وشعور طبيعي ان ينتمي الإنسان الى ارض يعشقها ويحبها و راية يلتف حولها ويعتز بها ولكن خارج حدود الشيعة لأن الشيعة عبر التاريخ لايؤمنون بالوطن ولا بالوطنية بل يستخدمون الوطنية كغطاء ومرحلة اختراق وعبور الى غاياتهم الشيطانية لأن الشيعة هي خلاصة افرازات الشعوبية الفارسية الخبيثة وهي سرطان مدمر لنسيج اي مجتمع مدني.
اخوتي اخواتي الكرام .. الوطنية في العراق نُحتت وتحولت الى صنم عُبدت من دون لله واصبح ناحتيها هم الكهنة وهم من يقرر مسير العراقيين السُنة حتى لوكان هذا المسير يؤدي الى هلاكهم اجمعين. وهذا ما حصل فعلاً وما يعانيه اليوم اهل السُنة في العراق هو مثال واضح من قتل وتشريد وسلب اموال واعتقالات واغتصاب وغيرها وبارقام تدل على انها حرب ابادة ممنهجة والى اليوم يعاني اصحاب الفكر الوطني ومن تأثر بهم من تحديد جوهر المشكلة واصلها وهي ( الوطنية ) ذلك المنحوت الصنم الذي عبد من دون الله واصبح اهم من الدين و الحياة والعرض والارض.
اخوتي الاكارم الى هذه اللحظة ينادي الشيعة في العراق بحكم الولي الفقيه وفرض المرجعية على جميع مكونات الشعب العراقي والولاء للعدو التاريخي للعرب والبشرية وهم الفرس ( ايران بوضعها الحالي ) ولازال ينادي الشيعة بالثورة الاسلامية الخمينية والتي تدعوا الى ابادة اهل السُنة او تشييعهم ومن ثم فرسنتهم وجعلهم عبيد وقرابين للتضحية بهم من اجل مشاريعهم التوسعية.. كل ذلك ولازال جماعة الوطنية على الجانب الآخر ينادون ويتغنون بشعار ( اخوان سُنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه ) والحقيقة ان الوطن تم بيعه وتم بيع جماعة الوطنية بأبخس الأثمان وبذلك ورث الشيعة الوطن وامكانياته وثرواته و ورث الوطنيون ( الوطنية ) ولم يكتفوا بذلك بل عملوا على محاربة اصحاب القضية السُنية واتهامهم بالطائفية والخيانة للوطن ومحاولة تمزيق النسيج الوطني واللحمة الوطنية في العراق!! .. مجازر بدأت في البصرة وتصفيات وسحل وقتل ومن ثم بقية المحافظات حتى بغداد وجرائم السدة وغيرها وجيش المهدي وبقية المليشيات التي كانت تتسابق ايهم يقتل ويحرق اكثر في جثث اهل السُنة حتى تمكنوا واصبح لهم جيش وبدأوا بمرحلة ابادة المدن كالفلوجة وديالى والموصل والانبار وغيرها من المدن والمحافظات السُنية حتى وصل العدد بالملايين.. نعم انه الزهايمر..
سُنة العراق يعانون من زهايمر فقد نسوا ما حدث لبغداد على يد المغول والسبب هو خيانة وزير شيعي ومجوس منتشرين في كل مفاصل الدولة والشيعة كانو مساندين للمحتل!. نعم انه زهايمر سُنة العراق فقبل اكثر من مئة عام تم جمع العراق بمكوناته الغير منسجمة وباعتراف الملك فيصل الأول رحمه الله حتى توغل الشيعة والشعوبية من جديد في مفاصل الدولة ولم تنفع معهم كل محاولات التقريب والمداراة والمداهنة فقاموا بقتل اخر ملوك العراق الملك فيصل الثاني رحمه الله وكالعادة سحل وقتل وتمثيل في الجثث وتمت السيطرة من الشعوبي الحاقد عبدالكريم قاسم والذي قام بجلب الشروك الى بغداد وتشويه معالمها بالعشوائيات وتم تمكين الوباء الشيعي في بغداد ومع ذلك لم يتعلم الوطنيون ولم يتعض من ذلك ولم يعملوا على تحديد المشكلة ومعالجة الكارثة والتي انفجر بركانها على اهل السنة بعد الاحتلال الأمريكي وبعد تصفية اخر رئيس كان يؤمن الشعوبي الشيعي المستوطن هو انسان وطني وجزء من نسيج مجتمع مدني حضاري!.
ولا زال السُنة يعانون من زهايمر خطير ولا زال مخدر الوطنية يسيطر عليهم ولازال مخابيل الوطنية ينبحون علينا وقد حان والوقت لإلجامهم واسكاتهم.
هل تعلمون ان الفكر الوطني في العراق هو من صنع الخميني!!
في سنة 1965 امتنعت كل الدول لإعطاء الخميني حق اللجوء ألا العراق في زمن حكم القوميين والوطنيين فقد اعطوه حق اللجوء في السبعينيات ولم يكتفوا بذلك بل منحوه راتباً له ولاولاده واهدوا له بيت في الكوفة الحمراء معقل المؤسسة الفارسية الشعوبية العميقة. بل وسمحوا له بلقاء اعوانه وتابعيه وسهلوا اجراءات دخولهم للعراق.
وبعدها وافقت الحكومة الوطنية على فتح قناة له ناطقة باللغة الفارسية في قضاء المقدادية محافظة ديالى.
وبعد اتفاقية الجزائر سُنة 1975 رفضت الحكومة العراقية تسليم الخميني الى ايران!! الخميني الذي لم تتوقف صواريخه عن قصف المدنيين والمدارس والمستشفيات في بغداد والبصرة وديالى ! الخميني الذي حرك مخابراته لاستخدام الشيعة في العراق باعمال ارهابية وعمليات تفجير للجامعات واغتيالات للشخصيات العربية!. وحرب ثمان سنوات ارهقت العراق واخرته عن التقدم.
اخوتي اخواتي الكرام هنالك من قال ان السُنة حكموا العراق لفترة طويلة وهذه كذبه صدقها الكثير للأسف!.. السُنة لم يحكموا العراق منذ نهاية الدولة الأموية الى يومنا هذا بل ان النظام السابق كان خليط من الفكر الوطني والقومي واليساري وهو مخترق من قبل الشيعة اختراق كبير بل هذا النظام كان اقرب للشيعة من اهل السُنة بل ما ان سيطر حزب البعث في العراق حتى بدأ بتصفية القيادات البعثية السُنية والمنتسبة لقبائل عربية عريقة وتحمل نفس سُني عروبي وتصدرت مكانها قيادات شيعية معروفة!.
ومن المفارقات العجيبة ان الشيعي البعثي كان شيعياً عميلاً قبل ان يكون بعثياً.. اما السُني البعثي فقد كان بعثياً ولم يكن سُنياً لانه كان في مرحلة متقدمة من مرض الزهايمر والانفصام عن مايجري من حوله. بل وكان حرباً على اصحاب الفكر السُني السليم وحرباً على اصحاب العقيدة الصحيحة وكل من عاش في تلك الفترة الى ماقبل الاحتلال يعلم ذلك.
اما الاماكن الحساسة والمهمة في الدولة التي تراسها الشيعة في زمن الحكم الوطني البعثي فنذكر منها:
ناظم كزار.. مدير الأمن العام
علي رضا باوا.. معاون مدير الامن العام
علي الخاقاني مسؤول التحقيقات الجنائية لأحزاب المعارضة
هادي علي وتوت رئاسة محكمة الثورة
مؤيد عبدالجليل علي .. مديرية المخابرات العامة قسم ايران.
اللواء الركن حسين محسن علي مدير عام الشؤون الإدارية في مديرية المخابرات العامة.
رئاسة الوزراء.. شيعة
الدكتور سعدون حمادي ومحمد حمزة الزبيدي
رئيس المجلس الوطني العراقي : سعدون حمادي
وزير التجارة.. حسن العامري
وزير الأعلام .. محمد سعيد الصحاف
محافظ البنك المركزي .. عبدالمحسن زلزله
شركة النفط العراقية تراسها ثلاثة من الشيعة اخرهم رمزي سلمان.
المدراء العامين لهئية التصنيع العسكري كانوا شيعة.
المسؤولون من منظمة الطاقة الذرية كانوا شيعة منهم حسين الشهرستاني.
مدير عام الشركة العامة للسيارات مدحت الهاشمي.
كل هذا ويتباكى الشيعة ويدعون المظلومية ويلطمون ويقولون السُنة هم من كان يحكم العراق.
أخيراً.. بعد العدوان العراقي على الكويت عام 1990 والذي تسبب في دمار اقتصاد العراق وتدمير جيشه بغباء سياسي واثناء انسحاب الجيش العراقي تعرض للغدر من قبل المجاميع الشيعية في المحافظات الجنوبية والتي سقطت بيدهم لعدة ايام حيث قاموا بسلب ونهب وحرق ممتلكات الدولة وسرقتها وقاموا بعمليات قتل لجنود الجيش العراقي المنسحب وسرقة آلياته والذي عرف عند الشيعة بـ ( الانتفاضة الشعبانية ) لم يتعض النظام الوطني من هذه الحادثة ويضع في حسبانه ان القوم ولائهم كامل لإيران وهدفهم اسقاط العراق وتدمير شعبه!.. بل استمروا في العزف الهالك على لحن الوطنية. ونذكر قول فضيلة الدكتور طه حامد الدليمي : وطن الشيعي طائفته.
الأستاذ : ابو الحارث الدليمي
إرسال تعليق