عِقْدُ العُقَدِ السُّوريَّة .. الأقليات
متلازمة "الطائفة الكريمة" -كما أحبُّ تسميتها- ليست الوحيدة مما ابْتُليْنا به من أصنام ثقافيَّة وما ألفينا عليه آباءنا في سوريا، لكنَّها الأخطر علينا.. نحنُ الأغلبيَّةُ السُنيَّة!
لماذا؟
لأنَّ:
1- "الطائفة" نفسها -كالنصيريين والدروز في سوريا- تقف أبداً ضدَّ الغالبيّة السُنيَّة. ومع كامل الاحترام للقلّة القليلة الشريفة من كافة الطوائف والأقليّات في سوريا، إلّا أنَّ معاداتهم للغالبيّة السُّنيَّة وغدرهم المُتكرِّر بها وصلتا حدَّ الثقافة السائدة الموروثة عندهم!
2- الغرب السافل (المُتحضِّر) للانقضاض يؤيّد الطوائف والأقليات ويستعملها دائماً لمعاداة ومحاربة الغالبية السُنيَّة.
3- وفوقها يأتيك المصابون بتلك المتلازمة من أهل السُنَّة المُبتلين بالفكر (الوطني) ليعينون الطوائف والأقليات والغرب على أهلهم السُنَّة!
ملاحظة: هذه الحالة تشبه كثيراً ما أسميتُه سابقاً "متلازمة القضية الفلسطينيّة" والتي يستميتُ المُصاب بها في الدفاع عن حماس وقادتها الرخيصين ولو داسوا في حلق والديه - للأسف كحال الكثيرين أيضاً من أهلي (سُنَّة سوريا) إلى الآن!
الخلاصة:
لا بُدَّ لنا من حلِّ تلك العُقَدِ السَّامَّة وتحطيمِ تلك الأصنام الثقافيَّة المُعشعِشة في ثقافتنا قبل أن تُسبَى شامُنا مرةً أخرى، إن مُكِّنَ مجرمو الطوائف والأقليات من حكمنا من جديد!
ومَن ينبري لهذه المهمة (تحطيم تلك الأصنام) سيُشتَم في شخصه ودينه وعرضه وعقله.. وهذا ثمن طبيعي جداً!
ولا بُدَّ لمَن قال "أنا لها" أن يَصطبر ويبذل حتّى يحفظ مكاسب التضحيات ويرى التغيير؛ وكما أنَّ الجبال تتآكل والقامات تنحني تحت وطأةِ عامِلَيِّ الضغط والوقت، فإنَّهما يظلّان أيضاً أهمَّ عامِلين لبلوغ ما دونَ المستحيلِ بإذن الله.. مهما صَعُبْ!.
الاستاذ: فراس الخطيب
إرسال تعليق