بطلان رواية التحكيم

الكاتب: مركز الفكر الرابع للدراسات والبحوث العلميةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق





بطلان رواية التحكيم

علَّق محب الدين الخطيب "محقق كتاب العواصم من القواصم للقاضي أبي بكر بن العربي المالكي" والذي استعرض وفنَّد رواية "التحكيم" الباطلة التي ردَّها وبين وضعها ودسَّها في كتب التاريخ القاضي ابن العربي رحمه الله ، فقال محب الدين الخطيب رحمه الله معلِّقاً في الحاشية :

« إن التاريخ الإسلامي لم يبدأ تدوينه إلَّا بعد زوال بني أمية وقيام دول لا يسر رجالها التحدث بمفاخر ذلك الماضي ومحاسن أهله ، فتولَّى تدوين تاريخ الإسلام ثلاث طوائف : طائفة كانت تنشد العيش والجدة من التقرب إلى مبغضي بني أمية بما تكتبه وتؤلفه ، وطائفة ظنت أن التدين لا يتم ، ولا يكون التقرب إلى الله ، إلَّا بتشويه سمعة أبي بكر وعمر وعثمان وبني عبد شمس جميعاً ، وطائفة ثالثة من أهل الإنصاف والدين - "كالطبري وابن عساكر وابن الأثير وابن كثير" - رأت أن من الإنصاف أن تجمع أخبار الإخباريين من كل المذاهب والمشارب - كلوط بن يحيى الشيعي المحترق ، وسيف بن عمر العراقي المعتدل - ولعل بعضهم اضطر إلى ذلك إرضاء لجهات كان يشعر بقوتها ومكانتها ، وقد أثبت أكثر هؤلاء الأسماء رواة الأخبار التي أوردها ؛ ليكون الباحث على بصيرة من كل خبر بالبحث عن حال راويه ، وقد وصلت إلينا هذه التركة لا على أنها هي تاريخنا بل على أنها مادة غزيرة للدرس والبحث يستخرج منها تاريخنا ، وهذا ممكن وميسور إذا تولَّاه من يلاحظ مواطن القوة والضعف في هذه المراجع ، وله من الألمعية ما يستخلص به حقيقة ما وقع ويجردها عن الذي لم يقع ، مكتفياً بأصول الأخبار الصحيحة عن الزيادات الطارئة عليها ، وأن الرجوع إلى كتب السنة ، وملاحظات أئمة الأمة ، مما يسهل هذه المهمة ، وقد آن لنا أن نقوم بهذا الواجب الذي أبطأنا فيه كل الإبطاء … » المصدر : العواصم من القواصم المجلد : الثالث طبعة : دار الجيل - إهداء لمن صدَّعوا رؤوسنا من افراخ الشعوبية وصبيان "العبابسة" بالسؤال التافه "من سبقك بهذا القول ؟" ..!!



الأستاذ: وليد الزهراني



قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

5530503018128628799

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث