أحاديث في فضائل عثمان بن عفان عند الفتن
أمير المؤمنين عثمان بن عفان الأمين الذي أوصى النبي ﷺ الصحابة باتباعه عند وقوع الفتنة، وهو ما يعني أنه هو ومن معه من العثمانيين الذين استمروا في جانب من يطالب بدمه، هم أصحاب الحق، وأن من خرجوا عليه وواجهوا المطالبين بقتله هم الفئة الباغية. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافًا'، فقال له قائل من الناس: 'فمن لنا يا رسول الله؟' قال: 'عليكم بالأمين وأصحابه'، وهو يشير إلى عثمان بذلك"؛ [رواه أحمد والحاكم، وصححه الألباني]. عن كعب بن عجرة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها وعظمها، ثم مر رجل مقنع في ملحفة فقال: "هذا يومئذ على الحق". فانطلقت فأخذت بضبعيه فقلت: "هذا يا رسول الله؟" قال: "هذا". فإذا هو عثمان بن عفان. خرجه أحمد، وخرج الترمذي معناه عن مرة بن كعب البهزي وقال: "هذا يومئذ على الهدى". فقمت إليه ثم ذكر ما بعده وقال: حسن صحيح. وقال الشافعي في "حلية الأولياء" (9/ 114): "ما صح في الفتنة حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام إلا حديث عثمان بن عفان أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: 'هذا يومئذٍ على الحق'". عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يا عثمان، إن الله مُقَمِّصُك قميصًا؛ فإن أرادك المنافقون على خلعِه فلا تخلعه" [صَحَّحَهُ العلاَّمة الألباني في ظلال الجنة برقم: 1179]. وهذه الأحاديث وغيرها تشير إلى أن عثمان رضي الله عنه على الحق والهدى، وأن الخارجين عليه هم فئة باغية من أهل الباطل والنفاق.
الأستاذ : عبدالكريم عمران
إرسال تعليق