أبرز انجازات أمير المؤمنين يزيد بن معاوية ( رضي الله عنه )

إليكم سطور مختصرة وموجزة عن أبرز إنجازات أمير المؤمنين يزيد بن معاوية الهامَّة الَّتي نجحت منظَّمة حمراء الكوفة بأدواتها الإعلامية في مختلف العصور في دفنها تحت ركام المرويات المكذوبة والدعايات الشعوبية والشعارات الباطنية … أبرز إنجازاته العسكرية الكبُرى 1 - غزو القسطنطينية في خلافة أبيه : قاد بنفسه أوَّل جيش عربي مسلم يغزو عاصمة الروم مباشرة ، في عدِّة حملات متتالية بين عامي 49 هـ - 55 هـ ، بأمر من أبيه الخليفة معاوية رضي الله عنه واراضاه ، وشارك معه وتحت لوائه الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه وارضاه ، وجمعٌ غفير من الصحابة والتابعين ، حيث نال بذلك شرف الحديث النبوي الشريف ، وقاد أوَّلُ جيشٍ مغفور له بشهادة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في غزو القسطنطينية « أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ » أخرجه البخاري في صحيحه (4/2924) .. 2 - الفتوحات في المشرق : جدد الفتح في خراسان وما وراء النهر ، حيث أرسل عبيد الله بن زياد واليه على العراق والمشرق ، فسحق الثورات وأمَّن الأطراف ، ثمَّ ولَّى أخاه سلم بن زياد على خراسان ، فاخترق بلاد الترك في أواسط آسيا حتى بلغ حدود الهيمالايا والتيبت .. 3 - الفتوحات في المغرب : عيَّن عقبة بن نافع الفهري والياً على إفريقية ، وقائداً لجيوش الفتح هناك ، فسار بجيشه حتَّى بلغ بحر الظلمات سواحل المحيط الأطلسي .. أبرز قراراته الإدارية العبقرية 1 - التنظيم الإداري : أعاد توزيع الولايات الكبرى بين رجال الدولة الأمناء حيث فصل ولاية المشرق بين الأخوين البطلين فجعل ولاية العراق العربي "العراقين البصرة والكوفة" وما يتبعهما لعبيد الله بن زياد ، وولاية العراق الأعجمي "خراسان وسجستان" وما يليها حتى تخوم الصين لسلم بن زياد الفاتح الصنديد في عهد يزيد ، وكذلك فعل في المغرب إذ فصل ولاية افريقية عن ولاية مصر وأعاد لها الفاتح العظيم عقبة بن نافع .. 2 - تطوير الجند : جدد نظام أجناد الشام ، وقسَّم الجند إلى ألوية مستقلة بترتيبات إدارية عسكرية دقيقة مما سهل عليه تشديد الخناق على الروم بكثرة الصوائف اكثر اشهر السنة حتى أنهك قوى الروم تماماً مطبِّقاً ما أوصى به والده معاوية العظيم قبل موته « شدُّوا خناق الروم فإنكم تضبطون بذلك غيرهم من الأُمم » .. أبرز إنجازاته الإقتصادية الإعجازية تضاعف الخراج في عهده المبارك بنسبة كبيرة لم تُسجَّل في عهدٍ قبله ، فأعاد إحياء أراضي السواد في أراضي العراق عموماً والبصرة بالتحديد ، وحفر القنوات الكثيرة في الشام ، والعراق ، ومصر ، وجدَّد السدود ، وشجَّع الزراعة والرعي مما زاد وتضاعف الخراج بشكلٍ كبير جداً وغير مسبوق ، فكان عهده بحق عهد نماء اقتصادي وتطوُّر مهول ازدهرت الدولة وعاش الناس في رخاء ونعيم .. كانت وفاة أمير المؤمنين يزيد رحمه الله في سنة 64 هـ خسارة كُبرى لا تُعوَّض حيث مات شاباً لم يصل الأربعين ، وفرح بموته الروم فرحاً عظيماً ، وانتعش الترك ، وتنفَّس الفرس ، فنشطت الشعوبية من جديد ، وبموته انهار التوازن ، واندلعت الحرب الأهلية التي دامت قرابة تسع سنوات من الحروب الداخلية الدامية ، وخسرت دولة العرب خسارة كُبرى حيث فقدت اكثر البلدان التي تم فتحها في عهد يزيد حتى نجح بعد ذلك مروان وعبدالملك والوليد بردِّها واضافة بلدان واسعة لدولة الإسلام العربية الأُموية ، فلو طال عمر يزيد لبلغت الدولة أقصى مجد عرفته العرب بل والبشرية جمعاء .. في #شهر_يزيد نقول بينما يلطم الجهلاء ، نحن نُحيي ذكرى قائد مغفور له ، وخليفة راشد ، وبطل عربي قلَّ نظيره في التاريخ البشري ، فرضي الله عنه وارضاه وجعل الفردوس الأعلى من الجنة مثوانا ومثواه .