مراحل جمع وتدوين القرآن الكريم
قال الله تعالى:
﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾،
وتجلّى هذا الحفظ الإلهي عبر ثلاث مراحل متتابعة:
---
- المرحلة الأولى: الكتابة في العهد النبوي
وقد كانت طريقة جمعه في العهد النبوي الشريف عبارة عن كتابة الآي التي تتنزّل على قلب رسول الله ﷺ من خلال جبريل عليه السلام مباشرةً فور نزولها بواسطة مجموعة من الصّحابة عُرفت باسم (كتبة الوحي)
كان النبي ﷺ يُملي الآيات فور نزولها على كتّاب الوحي مثل زيد بن ثابت وأُبيّ بن كعب ومعاذ بن جبل ومعاوية وغيرهم.
كُتبت الآيات على وسائل بدائية: العظام، الرقاع، جريد النخل، الحجارة الرقيقة.
وكان الكتاب بعد الفراغ من الكتابة يقرأون ما كتبوه على النبي ﷺ ليقرّهم أو يصححه.
وكان الصحابة يحفظون القرآن في صدورهم ويعرضونه على النبي ﷺ للتحقق من صحته.
تم ترتيب الآيات داخل كل سورة بأمر من النبي ﷺ، لكن السور نفسها لم تُجمع بعد في مصحف واحد.
- خلاصة المرحلة:
القرآن محفوظ في الصدور ومكتوب كاملا على وسائل متفرقة، لم يجمع بعد في مصحف واحد، إذ كان الوحي لا يزال ينزل.
---
- المرحلة الثانية: الجمع في صحف واحدة في عهد أبي بكر الصديق
بعد استشهاد عدد كبير من حفّاظ القرآن في حرب اليمامة، خشي الصحابة ضياع شيء من القرآن بموت القرّاء.
اقترح عمر بن الخطاب على أبي بكر جمع القرآن في صحف موحّدة، فكلّف زيد بن ثابت بالمهمة.
جمع القرآن من الرقاع واللخاف وصدور الرجال، وفق شروط صارمة: لا يُقبل شيء إلا بشاهدين أنه كتب بين يدي النبي ﷺ، ومطابقة ما في السطور بما في الصدور وتحري التواتر..
تم ترتيب الآيات كما كانت تُقرأ، وجُمعت في صحف محفوظة عند أبي بكر ثم عمر ثم أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهم.
- خلاصة المرحلة:
القرآن أصبح مجموعًا في مصحف واحد مرتب الآيات فقط، لكن السور لم تُجمع بعد، والنسخ كانت أرشيفية للأمة.
---
- المرحلة الثالثة: توحيد الأمة على مصحف واحد في عهد عثمان بن عفان
مع توسع الدولة الإسلامية، اختلف المسلمون في طرق قراءة القرآن حسب الصحابي الذي علّمه.
ظهر اختلاف واضح بين أهل العراق والشام في فتح ارمينية، حتى كاد أن يكون فتنة.
جاء حذيفة بن اليمان إلى عثمان يحذره من اختلاف الأمة، فاستشار عثمان الصحابة، وأخذ الصحف التي جمعت في عهد أبي بكر من أم المؤمنين حفصة.
شكّل لجنة من زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث، ونسخوا منها مصحفًا موحّدًا بلغة قريش.
نسخت منه مصاحف رسمية أُرسلت إلى الأمصار مع قرّاء معتمدين، وأُحرق ما سواها لمنع الفتنة.
- خلاصة المرحلة:
القرآن أصبح في مصحف موحّد لكل المسلمين، مرتّب السور والآيات، مقروء على وجه واحد، وانتهى أي احتمال للاختلاف أو التحريف.
النتيجة النهائية:
القرآن حُفظ بالصدور والكتابة، ثم جمع في صحف، ثم صار مصحفًا واحدًا موحدًا لكل المسلمين، وفق وعد الله بالحفظ:
﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾
--
لقد كان جمع القرآن الكريم تجلّيًا عمليًا للوعد الإلهي بحفظ كتابه:
نزل على قلب النبي الأمين ﷺ،
وسطره الصحابة الأبرار بأمانة ودقة،
وجمّعه الخلفاء العادلون على نهج واحد.
ومن هذه العملية المباركة خرج القرآن محفوظًا كاملًا، ثابتًا على مر الزمان، حبل النجاة الذي اعتصمت به الأمة على مدى أربعة عشر قرنًا، { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}
ليظل نورًا للقلوب ومرجعًا للعقول، ودستور هداية للأمة على مرّ العصور.
وتجلّى هذا الحفظ الإلهي عبر ثلاث مراحل متتابعة:
---
- المرحلة الأولى: الكتابة في العهد النبوي
وقد كانت طريقة جمعه في العهد النبوي الشريف عبارة عن كتابة الآي التي تتنزّل على قلب رسول الله ﷺ من خلال جبريل عليه السلام مباشرةً فور نزولها بواسطة مجموعة من الصّحابة عُرفت باسم (كتبة الوحي)
كان النبي ﷺ يُملي الآيات فور نزولها على كتّاب الوحي مثل زيد بن ثابت وأُبيّ بن كعب ومعاذ بن جبل ومعاوية وغيرهم.
كُتبت الآيات على وسائل بدائية: العظام، الرقاع، جريد النخل، الحجارة الرقيقة.
وكان الكتاب بعد الفراغ من الكتابة يقرأون ما كتبوه على النبي ﷺ ليقرّهم أو يصححه.
وكان الصحابة يحفظون القرآن في صدورهم ويعرضونه على النبي ﷺ للتحقق من صحته.
تم ترتيب الآيات داخل كل سورة بأمر من النبي ﷺ، لكن السور نفسها لم تُجمع بعد في مصحف واحد.
- خلاصة المرحلة:
القرآن محفوظ في الصدور ومكتوب كاملا على وسائل متفرقة، لم يجمع بعد في مصحف واحد، إذ كان الوحي لا يزال ينزل.
---
- المرحلة الثانية: الجمع في صحف واحدة في عهد أبي بكر الصديق
بعد استشهاد عدد كبير من حفّاظ القرآن في حرب اليمامة، خشي الصحابة ضياع شيء من القرآن بموت القرّاء.
اقترح عمر بن الخطاب على أبي بكر جمع القرآن في صحف موحّدة، فكلّف زيد بن ثابت بالمهمة.
جمع القرآن من الرقاع واللخاف وصدور الرجال، وفق شروط صارمة: لا يُقبل شيء إلا بشاهدين أنه كتب بين يدي النبي ﷺ، ومطابقة ما في السطور بما في الصدور وتحري التواتر..
تم ترتيب الآيات كما كانت تُقرأ، وجُمعت في صحف محفوظة عند أبي بكر ثم عمر ثم أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهم.
- خلاصة المرحلة:
القرآن أصبح مجموعًا في مصحف واحد مرتب الآيات فقط، لكن السور لم تُجمع بعد، والنسخ كانت أرشيفية للأمة.
---
- المرحلة الثالثة: توحيد الأمة على مصحف واحد في عهد عثمان بن عفان
مع توسع الدولة الإسلامية، اختلف المسلمون في طرق قراءة القرآن حسب الصحابي الذي علّمه.
ظهر اختلاف واضح بين أهل العراق والشام في فتح ارمينية، حتى كاد أن يكون فتنة.
جاء حذيفة بن اليمان إلى عثمان يحذره من اختلاف الأمة، فاستشار عثمان الصحابة، وأخذ الصحف التي جمعت في عهد أبي بكر من أم المؤمنين حفصة.
شكّل لجنة من زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث، ونسخوا منها مصحفًا موحّدًا بلغة قريش.
نسخت منه مصاحف رسمية أُرسلت إلى الأمصار مع قرّاء معتمدين، وأُحرق ما سواها لمنع الفتنة.
- خلاصة المرحلة:
القرآن أصبح في مصحف موحّد لكل المسلمين، مرتّب السور والآيات، مقروء على وجه واحد، وانتهى أي احتمال للاختلاف أو التحريف.
النتيجة النهائية:
القرآن حُفظ بالصدور والكتابة، ثم جمع في صحف، ثم صار مصحفًا واحدًا موحدًا لكل المسلمين، وفق وعد الله بالحفظ:
﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾
--
لقد كان جمع القرآن الكريم تجلّيًا عمليًا للوعد الإلهي بحفظ كتابه:
نزل على قلب النبي الأمين ﷺ،
وسطره الصحابة الأبرار بأمانة ودقة،
وجمّعه الخلفاء العادلون على نهج واحد.
ومن هذه العملية المباركة خرج القرآن محفوظًا كاملًا، ثابتًا على مر الزمان، حبل النجاة الذي اعتصمت به الأمة على مدى أربعة عشر قرنًا، { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}
ليظل نورًا للقلوب ومرجعًا للعقول، ودستور هداية للأمة على مرّ العصور.
الأستاذ الشيخ : عبدالكريم عمران
إرسال تعليق