عمر بن عبد العزيز - هذه الشخصية التاريخية المنفوخة

الكاتب: مركز الفكر الرابع للدراسات والبحوث العلميةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق


عمر بن عبد العزيز - هذه الشخصية التاريخية المنفوخة


عمر بن عبد العزيز هذه الشخصية التاريخية "المنفوخة" هي السبب الأول لسقوط اعظم دولة للعرب واكبر امبراطورية الدولة الأموية الراشدة .. يقال له "خامس الخلفاء الراشدين" ويرفع مكانته فوق سيدنا امير المؤمنين معاوية عليه السلام ومن جاء بعده من عظماء التاريخ كيزيد ومروان وعبدالملك وابنه الوليد .. لماذا ؟


لأن المؤامرة السرية لإسقاط دولة العرب بدأت في عهده 101 هـ إذ قام الموالي واعداء العرب بالبدء والاعداد لإسقاط الدولة مستغلين مامنحهم "الخليفة الضعيف" من حرية وما أزال عنهم عبء الخراج الذي كان مفروضاً عليهم من قبل الحجاج الذي اعادهم الى قراهم لتستفيد الدولة من خراج تلك الاراضي الزراعية الواسعة فيصبح الموالي عامل بناء وقوة للدولة بدلاً من ان يدبروا الثورات ويحيكوا المؤامرات لإسقاط الدولة واشغال الخليفة فيكونوا سبباً في دمار الدولة وسقوطها بعد ذلك فأصبحوا بهذا القرار من اسباب ازدهار الدولة من الناحية الاقتصادية وانحل بسبب هذا القرار العظيم مشاكل أمنية كبرى فجاء عمر وتسبب بكارثة اقتصادية وأمنية واعادهم الى الحواضر كالكوفة والبصرة وغيرها من الأمصار فتحقق لهم ما يريدون بعد ذلك حتى نجحوا في اسقاط الدولة بعد ذلك سنة 132 هـ في نهاية الأمر !


ولأنه ايضاً دمر النظام الذي أسسه معاوية العظيم "شدوا خناق الروم تنضبط لكم باقي الأمم" إذ أسس ما يعرف في التاريخ بنظام "الصوائف والشواتي" سار عليه الخلفاء من بعده حتى تولى الحكم بشكل "غريب" ومفاجئ عمر بن عبدالعزيز في سنة 99 هـ فقام بإيقاف الفتوحات وتنازل عن أراضي مهمة ومواقع استراتيجية كجزيرة قبرص وغيرها من الجزر في البحر الأبيض المتوسط وتسبب بالتنازل عن عدد كبير من الحصون في الثغور البيزنطية ودمر الجيش المحاصر للقسطنطينية عاصمة الروم وكاد ان يجبر والي الأندلس على الانسحاب منها وأوقف الفتوحات في حدود الصين فعاد وتقهقر جيش العرب المسلمين في المشرق الى خراسان وعادت كثير من الاراضي لملك الترك في تلك النواحي !!!


هل علمتم الآن سبب تقديس هذه الشخصية التاريخية "عمر بن عبدالعزيز" ورفعه فوق منزلة الصحابة ؟!!!


أمر اخير ومعلومة لم يولها "اهل التاريخ" أي اهتمام .. ولّى امير المؤمنين الوليد بن عبدالملك رضي الله عنهما ابن عمه عمر بن عبدالعزيز ولاية المدينة المنورة في سنة 87 هـ "تلك الاثناء كانت جيوش العرب المسلمين تجوب العالم كله شرقاً وغرباً تفتح البلدان وتنشر الاسلام في الثلاث قارات" فلما تسلّم ولاية المدينة عمر بن عبدالعزيز وجد الموالي واهل الفتن الهاربين من الحجاج في العراق البيئة مناسبة لهم في الحجاز والمدينة لنشر دعاياتهم وتحريضهم ضد ولي الأمر تحت ولاية "والي المدينة" إذ ارسل الحجاج والي العراق لأمير المؤمنين الوليد بن عبدالملك "كتب الحجّاج إلى الوليد هذه الرسالة : «إن من قبلي من مُرّاق أهل العراق وأهل الثقاف قد جلوا عن العراق ، ولجأوا إلى المدينة ومكة ، وإن ذلك وهن» فكتب إليه يشير عليه "بعثمان بن حبان ، وخالد بن عبد الله القسري ، وعزل عمر عبد العزيز" فعزل أمير المؤمنين الوليد بن عبدالملك عمر بن عبدالعزيز عن ولاية المدينة والحجاز في عام 91 هـ وبهذا اثبات واضح وصريح على فشل عمر الذريع في ادارة ولايته .. فكيف اذاً آل له أمر الخلافة بعد سليمان بن عبدالملك بذلك "السيناريو" الغريب ؟!!.


الاستاذ : وليد الزهراني

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

5530503018128628799

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث