سعيد بن جبير.. سُني أم شيعي
هناك دلائل كثيرة و وفيرة من مختلف المصادر تثبت تشيّعه حيث كان من أصحاب امام الشيعة علي بن الحسين ما يسمّونه "السجاد - زين العابدين" وسعيد بن جبير مولى حبشي كوفي بدأت رحلته العلمية في حلقة ابن عباس ثم عاد إلى الكوفة كغيره من طبقة الموالي "طلاب العلم" واخذ يفتي ويروي الروايات التي تخدم المؤسسة الشعوبية العميقة "حمراء الكوفة" على المدى البعيد ...!!!
روى عبدالرزاق الصنعاني في مصنّفه "وهو متشيِّع أيضاً بالمناسبة" ج 7 ص 496 : روى عبد الرزاق الصنعاني: ( كانت بمكّة امرأةٌ عراقيةٌ تنسك جميلة ، لها ابنٌ يقال له أبو أمية ، وكان سعيد بن جبير يكثر الدخول عليها ، قلت : يا أبا عبد الله ، ما أكثر ما تدخل على هذه المرأة ، قال : إنّا قد نكحناها ذلك النكاح - للمتعة - قال : وأخبرني أنّ سعيد قال له : هي أحلّ من شرب الماء للمتعة ) !!!
كما نصّ "علماء الشيعة" على تشيّعه وترجموا له وذهب اكثر مصنِّفيهم إلى أن سعيداً من الشيعة الخلّص !!!
على سبيل المثال لا الحصر :
- عدّه الطوسي من أصحاب "امامهم زين العابدين" علي بن الحسين [رجال الطوسي ص 114]
- روى الكشّي عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله "امامهم الصادق" جعفر بن محمد أنّ سعيد بن جبير كان يأتمّ بعلي بن الحسين وكان عليٌّ يثني عليه ، وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر ، وكان مستقيما !! [رجال الطوسي ص 335]
- قال العراقي : ( سعيد بن جبير ، مشكورٌ ، من أصحاب السجاد ، قتله الحجّاج في محبَّة (أهل البيت ) [شعب المقال في درجات الرجال ص 83]
- جاء في خاتمة المستدرك للطبرسي : ( ويظهر منه حسن حاله وإماميته ) [النوري الطبرسي ج 5 ص 349]
- قال محمد حسين "كاشف الغطاء" : ( سعيد بن جبير بن هشام الكوفي الحافظ المقرئ المفسّر الشهيد وجهبذ العلماء ، علمٌ شهيرٌ وقمةٌ شاهقةٌ وشخصيةٌ لامعةٌ فذّةٌ واسمٌ على كلّ لسانٍ ، فلقد طبق صيته الآفاق وتجاوز كلّ حدٍّ ، أصله من الكوفة ومن خلاصة شيعتها ، وكان من المتعلّقين بـ"أهل البيت والمجاهرين بذلك والمنادين بوجوب اتّباعهم" فكان ذلك سبباً في استشهاده قتله الحجاج بن يوسف في وقتٍ كما يقول أحمد بن حنبل : "ما كان على الأرض أحدٌ إلا وهو محتاجٌ لعلمه" ) !!! [أصل الشيعة وأصولها ص 348]
- قال آقا بزرك الطهراني حين ذكر تفسير سعيد بن جبير للقرآن : ( تفسير سعيد بن جبير ، التابعي الشهيد للتشيّع ) [الذريعة ج 4 ص 276]
- قال محسن الأمين فيه : ( وقتل الحجاج سعيد بن جبير على التشيّع ) وقال : ( ولكنّ الصواب أنّ قتله كان لولائه "أهل البيت" والعفو عن الشعبي كان لولائه بني أمية وانحرافه عن "أهل البيت" ) [أعيان الشيعة ج 1 ص 28 + ج 7 ص 236]
- قال حسن الصدر فيه : ( وكان ابن جبير من خلّص الشيعة نصّ على ذلك علماؤنا في كتب الرجال كجمال الدين بن المطهر في الخلاصة وأبي عمرو الكشي في كتابه في الرجال وروى روايات عن الأئمة في مدحه وتشيّعه واستقامته ، قال : وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر - يعني التشيّع ) [الشيعة وفنون الإسلام ص 25 – 26]
- عدّه جعفر السبحاني من شيعة "أهل البيت"
[أضواء على عقائد الشيعة الإمامية ص 44]
- قال المفيد "شيخهم" : ( حدَّثنا جعفر بن الحسين عن أحمد بن شاذان عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله جعفر بن محمد "امامهم الصادق" : أن سعيد بن جبير كان يأتمّ بعلي بن الحسين وكان عليّ يثني عليه وما كان سبب قتل الحجاج له إلا على هذا الأمر، وكان مستقيماً ) [الإختصاص ص 205].
الأستاذ : وليد الزهراني
إرسال تعليق