مسلسل معاوية - نقد تاريخي
الحقلة الثانية من مسلسل معاويه كارثة كبرى فيها من الأباطيل ما يصدِّع الرأس ويزكم الأنف .. جمعت عدِّة نقاط دوَّنتها على عجالة وانا أشاهد الحلقة :
1 - في بداية الحلقة ظهر فيها لفظة "الطلقاء" على معاوية واخيه يزيد من قبل أحد "الأنصار" وذلك طمعاً في الغنائم التي قسمها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأبي سفيان واهل بيته ، ورواية الطلقاء هذه من اختراع ابن اسحاق عليه من الله ما يستحق .
• ملاحظة هنا : نعت الطلقاء "إن سلَّمنا بصحته" لا يسقط على أبي سفيان لأنه أسلم قبل الفتح ولا على أبنائه يزيد ومعاوية الذي هو بالتأكيد أسلم قبل الفتح بسنتين على الأقل وسأبين ذلك بالمصادر في تغريدات لاحقة إن شاء الله ..!!.
2 - ظهور علي بن أبي طالب في المسلسل متحدِّثاً بإسم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حيث يتم الإيحاء للمشاهدين بأنه أقرب من أبي بكر وعمر للنبي صلَّى الله عليه والسلَّم ، مع التجاهل التام لعثمان في حُنين بل في الحلقة بالكامل إذ لم يظهر إلَّا في لقطتين ليس لها معنى ولا أهمية !!!.
3 - الفشل الذريع في التصوير الباهت لحدث ضخم ومزلزل كوفاة نبينا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ومدى الحزن والكارثة التي حلَّت بالمدينة والمسلمين ، وهذه أعظم مصيبة منيت بها الأمَّة في تاريخها ، واعلان من يمثل دور ابو بكر الخبر المزلزل وكأنه حدث عابر ليس له تلك الأهمية !!!.
4 - استمرار "سلق" الأحداث التاريخية واهمال بعض المشاهد المفصلية في حياة معاوية بل وعدم عرضها كما يجب ، واستبدالها بقصة "حب وغرام" مختلقة وقعت بينه وبين "كنود بنت قرظة" والتي تزوجها بعد ذلك وانجب منها ابنته "رملة" ..!!.
5 - مشهد مسيء وسخيف جداً مستوحى من المسلسلات التركية والهندية الساقطة ، إذ يرقص الفتيان "المسلمين" مع الفتيات "المسلمات" مختلطين وصوت الغناء والموسيقى الصاخبة تعلو المكان والبقية يأكلون الطعام ويشربون !!!.
6 - التعمُّد المبالغ فيه "حدَّ القرف" بإظهار تبرج وسفور المرأة المسلمة في ذلك العصر "خير القرون" وعدم حجابها التام ، بل والتعرض للشباب في الأسواق ، بالرغم من شهرة العرب "الأحرار" قبل إسلامهم حتَّى بالمروءة والشرف ، فكيف بعد الإسلام بل وفي عزِّ توهجه في نفوسهم ؟؟!!.
7 - الذي يمثل دور زيد بن ثابت كاتب الوحي ممثل فاشل لا يجيد الكلام باللغة العربية الفصيحة وحتى يفتقد للغة الجسد في الكلام وكأنه حافظ نص يريد إلقاءه فقط ويذهب ، ثمَّ إن الحوار مختلق مع معاوية وسخيف ومسيء لزيد !.
الأستاذ : وليد الزهراني
....................................................................................................
الحلقة الأولى من مسلسل معاوية
السلبيات
1-التركيز على حمزة وعلي في مشهدين وأن شجاعة بدر لهما
2- تأخير إسلام معاوية للسنة 8 هـ عام الفتح والصواب إسلامه عام الحديبية سنة 6هـ.
3-الملابس عثمانية التصميم أكثر ما تكون عربية.
4-الحوار بين معاوية والمرأة الكفيفة يذكرني بما يكون من أقاصيص تحاك لتسبق قصص العظماء وهي ايديولوجيا شرقية.
6- اتهام بني أمية بالتأخر في الإسلام.
7- رواية سيد العرب معاوية.
8- قصة عمرو بن العاص للحبشة.
الايجابيات:
1- عدم التطرق لقصة كبد حمزة وهند نهائيا.
التقييم الخاص بي للحلقة الأولى (جيد 70 من 100)
لكن في التواريخ والأخبار معاوية صحابي إلا أن قتل عثمان هنا تحول عند العبابسة ومدرستهم وأيتام ماني في الكوفة لشخص شرير.
لأنه كان ضد علي، فالفيصل في المسلسل هو أحداث علي بن أبي طالب ومعاوية
لننتظر والحديث بقية إن شاء الله.
الأستاذ : ابراهيم بالحمر
....................................................................................................
مسلسل معاوية..
سأحاول كتابة بعض الملاحظات اليومية عن كلِّ حلقة أو بضع حلقاتٍ مجتمعة، وسأركز على الأمور ذات الدلالات العميقة لا الواضحة السهلة.
الحلقة الأولى:
- فاتحة الحلقة الأولى من المسلسل خادشة للحياء وبنفس الوقت خبيثة من وجهة نظري إذ تظهر السيدة هند من أول ظهور لها بتلك الوضعية في ذاك المشهد، الذي لا داعي له والذي ربما يُرسِّخ في عقول الكثير خاصةً الأطفال صورتها وهيأتها تلك التي ظهرت بها في المشهد الافتتاحي!.
- مشهد فتح مكة الذي تزامن مع مشهد وضوء معاوية موفق برأيي كونه حمّال أوجه بما يخص إسلام معاوية هل كان قبل أم بعد الفتح. أنا أرى المشهد أقرب إلى تقديمه على أنَّه قبل الفتح؛ كون معاوية كان يتوضّأ بطمأنينة ومستعد للصلاة سلفاً.. فكيف له أن يُكبِّر مفتتحاً الصلاة مُشرِق الوجه فرحاً وعارفاً كيف يصلي وماذا يقرأ لو لم يكن قد أسلم سلفاً واعتاد الصلاة اصلاً!.
الأستاذ : فراس الخطيب
رابط .. نقاش صوتي حول مسلسل معاوية
إرسال تعليق