قائد العراق.. زياد بن عبيد الثقفي
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك - 4 / 9 / 53 هـ - توفي والي العراقين أحد دهاة العرب العظماء زياد بن عبيد الثقفي رضي الله عنه وارضاه في عهد أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ..
يُعد زياد بن عبيد من أكبر رجال دولة معاوية وأحد ركائزها من بناة الإمبراطورية العربية العظمى وآبائها المؤسسين هو ونسله المبارك ..
عمل كاتباً لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه واراضاه أثناء ولايته البصرة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ، ونبغ زياد في عهد عمر ولمع نجمه ..
في عام 45 هـ ولَّاه معاوية البصرة وخراسان وسجستان فقدم البصرة آخر شهر ربيع الأول من نفس العام ، وهي مضطربة والأمن فيها منفلت فخطبهم خطبته الشهيرة بالبتراء …
استعان زياد في تدبير شؤون الولاية بكبار رجال الدولة من الصحابة وكبار التابعين مثل أنس بن مالك وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب رضي الله عنهم اجمعين ، واستعمل على شرطة البصرة عبد الله بن الحصين وأمره ان يمنع دخول المدينة ليلاً ، واستكثر من الشرطة والجند حتى بلغ عددهم 4000 شرطي و 80,000 جندي ، فساد الأمن في البصرة وهدأت الأحوال وزادت عمارة البصرة وكثرت خيراتها وتهافت الناس إليها من كل جانب …
وفي عام 50 هـ عندما مات المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وارضاه أمير الكوفة أُلحقت ولايتها بالبصرة ، فجُمعت الكوفة والبصرة "العراقين" إلى زياد بن عبيد ، فكان يقيم ستة أشهر في الكوفة وستة أشهر في البصرة ، ثم أقام سمرة بن جندب على البصرة ، ثم ضم معاوية إلى زياد خراسان واضاف إليه سجستان ثم جمع له البحرين وعمان فثبَّت زياد دعائم المُلك والإمبراطورية العربية العظمى لمعاوية العظيم ..
• تنبيه : حرصت المؤسسة الشعوبية "حمراء الكوفة" ومؤرخي البلاط العباسي ومرتزقتهم في الطعن بنسبه وشرف أمه الطاهرة المفترى عليها وتسميته بـ"زياد بن أبيه" ، وذلك نتيجة لما فعل بأجدادهم الفرس أبناء المومسات لعنهم الله .. فعلى الوعاظ والقصاص وغيرهم من المنتسبين إلى أهل السنة ممن ينعتونه "دون وعي" بهذا المسمَّى القبيح أن يعون خطورة ذلك ويتوقفوا عن ترديده واطلاقه عليه ..!!
الأستاذ : وليد الزهراني
إرسال تعليق