قصيدة : ابناء يعرب .. بمناسبة زيارة الرئيس السوري احمد الشرع الى المملكة العربية السعودية ولقائه بالأمير محمد بن سلمان .
سلكتَ طريقًا كنت فيها بأوحد
وما كلُّ سيَّارٍ إليها بمهتد
يضلّ بها الخرِّيت..يمشي بلا هدىً
إذا سار في فجٍّ وأضحى بفدفد
فلا مَلِكٌ في الأرض منك بأشرفٍ
ولا أحدٌ في الجود منك بأجود
صحيحٌ صريحٌ من ذؤابة (وائلٍ)
ولستَ بمغموزٍ ولا بمولّد
فصيحٌ صبيحٌ بالبهاءِ مُتَوَّجٌ
وتقعد في العلياء أرفع مقعد
تُشيرُ يدُ الجوزاء نحو سموكم
لأنك ملء الأرضِ والجوّ سيدي
فلفظك إن خاطبتَ نبعُ بلاغةٍ
ومعناك من نورٍ ودُرٍّ وعسجد
ملكتَ حديثَ المجد مثل قديمه
فما أحدٌ في المجد منك بأمجد
وما أحدٌ في القحط منك بأبذلٍ
وما أحدٌ في الرَّوعِ منك بأنجد
على عادة الأجدادِ عشتَ مُسَوَّدًا
فأزريتَ -والله - بكلِّ مُسوَّد
إذا كان غصنُ المُلْكِ أصبح ذابلاً
فقد عاد مُخضرًّا بكفّ (مُحَمّد)
تُقَسِّمُ هذا الدهرَ يومين كُلَّه
وتستلُّكُ الأحداثُ أمضى مهنّدِ
فضلتَ جميع الناس فعلاً ومَحتِداً
فيا حُسْنَ ما تأتي!!ويا طيبَ محتد!!
مُحمَّدُ رفقًا قد ملأتَ جوانحي
ختمتَ على قلبي بِحُبٍّ مؤبَّد
رأيتُكَ نَهَّاضًا إلى كُلِّ غايةٍ
وتلبس ثوب الحمد فردًا وترتدي
براكَ إلهي من سخاءٍ ونخوةٍ
وصاغكَ ربي من سناءٍ وسؤدد
على مذهب الأسلافِ تحيا مكارمًا
وكلُّ عروبيّ بسمتك يقتدي
لأنتَ عظيمٌ فقتَ كل تَخيُّلي
وأنت مجيدٌ فُقتَ كل مُجوِّد
وإنَّ كبير القومِ تلقاهُ أُمَّةً
وتلقاهُ لا يُلفى بغير مُحَسَّد
***
عظيم دمشقٍ سوف يلقى عظيمنا
كما يلتقي بدرُ السماء بفرقدِ
وما ذا لقاءٌ للنجوم ..وإنما
سعى (أحمدُ الشرعُ) إلى (شرعِ أحمدِ)
وجامعُ مروانٍ سعى نحو كعبةٍ
وعانقَ بالتعظيم أقدسَ مسجدِ
غدًا يلتقي الأحرارُ أبناءُ يعربٍ
أكاد أطير الآن قفزًا إلى غدِ
الشاعر : ماجد حجاجي
إرسال تعليق