‏فلتكن مَلَكِيَّةً.. قبل أن تُسبَى سوريا من جديد!

الكاتب: مركز الفكر الرابع للدراسات والبحوث العلميةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق

 


‏فلتكن مَلَكِيَّةً.. قبل أن تُسبَى سوريا من جديد!


‏ولَّى زمانهم ومكَّنك الله يا رئيسنا السُّنّي أحمد..فاجعلها ملكيّة ولا تضيّعنَّ فرصتنا!

‏نعم، لا تتردَّد.. افعلها! كنْ أنتَ الملك السُّنّي واجعلها المملكة العربية السورية في قادم الأيام ثم -عندما تتوفر الإمكانات المطلوبة- انقل العاصمة من دمشق إلى حاضرة أنسب فقد ماتت الأولى! ولك في التاريخ عبرة.


‏هذا هو السيناريو الأسلم لحِفظِ مكاسب انتصار الثورة -والله أعلم- وحِفظِ مستقبل من عاش وضحّى منّا وحتى لا تضيع حقوق حرائرنا وأولياء الدم. وها هو الحكم في دول الخليج العربي مثال رائع ماثل أمامكم ويُحتذَى به.


‏لا تتأخرنَّ في هذا؛ فالرماديون بان لونهم الأسود الحقيقي منذ اليوم الأول، وهم الخطر الأخطر القابع هناك!


‏لماذا؟!


‏1- لأنَّ الحاضرة هي الحاضنة، لكن لحظة! إنَّ دمشقَ تعجُّ بالشبيحة المُتخفين والمؤيدين و"العلمنج" وجماعة "كنا عايشين" و"ما دخلنا" و"حوالينا مو علينا" والصوفية وجماعة "داخل السور" الرماديين الفوقيين الذين عادوا الثورة وأهلها منذ يومها الأول، حتى أنَّهم كانوا يقولون باستهزاء "الفورة" بدل الثورة، لأنَّ "الفلاحين" أهل درعا الأشاوس -كما يسمّيهم غالب الدمشقيين بدونيّة- هم من أشعلوا شرارة الثورة.


‏2- كل الأصناف المذكورة في (1) تُعتَبر عدو للثورة وقادتها وحاضنتها الشعبية، ورغم أنَّه قد لا يجمع الحبُّ بين النصيريين وتلك الأصناف في دمشق -خاصةً السُنّة منهم- إلّا أنَّهم يلتقون معهم على رفض تولّي الثوار الحكم، وقد التقوا فعلاً على ذلك منذ اليوم الأول للثورة حتى انتصرنا بفضل الله! ثم لا تنسَ أنَّك في ثقافتهم أدنى منهم كونك من منظورهم مجرد "نازح" ولست "أكابري!" وفوق ذلك لستَ صوفياً فكيف تصفى قلوبهم تجاهك وتجاهنا؟!


‏إذن لا دمشق تنفع بعد اليوم لنا حاضرة ولا مَن فيها لكَ حاضنة، فكيف تأمنَهم على ما ائتمنَّاكَ عليه؟!


‏لذلك، فلتكن مَلَكِيَّةً.. قبل أن تُسبَى سوريا من جديد!


‏الأستاذ فراس الخطيب

‏19/12/2024

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

5530503018128628799

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث