الرائية ردا على مبغضي رموز الدولة الأموية
بنو أمية ساداتٌ لهم ظفرُ
هم سطّروا المجد في التاريخ وانتصروا
يا شانئا لهُمُ من كل ناحية
أصغيت سمعك للتدليس مالخبرُ؟
وقمتُ تبني على إفكٍ تردده
أحكام ظلمٍ لأبطالٍ لهم أثرُ
ورحت تطعنُ فيهم دونما خجلٍ
وصرت كالصَّنوِِ للأعداء فانبهروا
نراك تسكت دوما في محاصرةٍ
لدار عثمان والأعداءُ تنتشرُ
وتستر القول عن توضيح فاجعةٍ
ترفضُّ منها جبال الأرضِ تنفجرُ
أمقتلُ الشيخ يوم الدار حادثةٌ
تخفون فيها شخوصا كلهم ضررُ
وتجعلون جنود الشام باغيةً
إذ قام فيها أميرٌ كله نظرُ
إذ يطلب الثأر منهم دونما وجلٍ
ويجمع الزحف في هذا وينتظرُ
وقال قولة إشفاق لحيدرةٍ
سلّم جموع جناةٍ منهمُ الخطرُ
ويأبى ذاك عليٌّ دونما سببٍ
وتأتي صفينُ تفنيهِ فيعتصِرُ
هذا معاويةٌ قد دكّ كوفتهم
وكُبْكِبوا هلعا فالجندُ قد حضروا
وراح يكمل ثأرا نحو طائفة
تبدَّل الحال جاء الفتكُ فانحصروا
الله أكبر يا ثارا له نُجُبٌ
تأبى السكوتَ على حقٍّ همُ الغُيُرُ
وانظر حُسينا إذا ما ظنّ مخرجه
فيه السعادةُ غيثا يأتي ينهمرُ
يظن سوْسَ بلادٍ في مطالبةٍ
بحق قربى إلى المختارِ يفتكِرُ
وينصُح الصحب نصحا دونما جزَعٍ
الله الله لا تخرج فتندثِرُ
لكنه اختار أخرى فيها مصرعُهُ
لم يتعظْ أبدا يا قومِ فاعتبروا
وتلك كوفتهم طُعْمٌ بلا شركٍ
تصطادُ جمعهمُ بالسِّحر فانسحروا
واسأل سعيدا وقراءً بها نبتوا
وكادوا للدين شرا فيه وابتدروا
وناصروا التَّركَ يوم التُّركُ كافرةٌ
وجمّعوا الناس للعدوان وافتخروا
وأبرموا سَفَهَا في الشرّ أمرهمُ
واللهُ كاشفُ خبثٍ فيه قد نفروا
حتى غشتهم من الحَجَّاجِ غاشيةٌ
فجمّع الجيشَ والأنصارَ واصطبروا
وفلّ جمعهمُ من كل ناحيةٍ
وصار كلهمُ في العزمِ قد فتروا
هذي أمية رمزُ العزِّ مفخرةً
أسطورة العُرْبِ يوم العُرْبُ قد ظهروا
..................................
الأستاذ : ابراهيم بالحمر
إرسال تعليق