التيار السُني العراقي… مؤسسة فكرية لبناء الوعي وصناعة الهوية

الكاتب: مركز الفكر الرابع للدراسات والبحوث العلميةتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق


 التيار السُني العراقيمؤسسة فكرية لبناء الوعي وصناعة الهوية

في زمنٍ تتزاحم فيه التحديات وتكثر فيه مشاريع الهيمنة والتأثير، ووسط واقعٍ تتعرض فيه الهوية السُّنيّة في العراق للتشويش والتمزّق، وُلد التيار السُّنّي في العراق بوصفه مؤسسة فكرية ربّانية تحمل رؤية للتجديد والتحرر الفكري، وتعمل على إعادة بناء الوعي الجمعي، وتصحيح الكثير من المسارات التاريخية والمعرفية التي تراكمت عبر عقود.

إنّ التيار السُني ليس حزبًا سياسيًا ولا تجمعًا مرحليًا، بل مسار معرفي إصلاحي يقوم على الإيمان بأنّ النهضة تبدأ من الفكرة، وأنّ الوعي هو القوة التي تسبق أي تغيير حقيقي. ومن هنا جاء شعاره العميق:

من لم يكن له مشروع كان ضحية لمشاريع الآخرين

فهو شعار يؤكد أن غياب الرؤية لا يعني السكون، بل يعني الوقوع في دائرة تأثير مشاريع الآخرين، وأنّ أول أبواب التحرر أن يمتلك الإنسان مشروعه وهويته وهدفه. كما يرفع التيار شعارًا آخر يلخّص فلسفته في الحياة والعمل:

إن لم يكن لديك هدف تسعى لتحقيقه فأنت إنسان ميت

هذه العبارات ليست مجرد كلمات، بل هي منهج ودافع لتحريك طاقات المجتمع السني نحو الوعي والفعل، بدل الوقوف عند حدود ردّات الفعل أو التشتت.

الرؤية والرسالة

يؤمن التيار بأنّ تصحيح الفكر مقدمة لتصحيح التاريخ، وأنّ البنية المعرفية السليمة تشكل أساسًا لوحدة الكلمة ورصّ الصفّ، وأنّ إنقاذ المجتمع يبدأ بتوفير مشروع واقعي، وهوية واضحة، وخارطة أهداف قابلة للتحقق. لذلك يعمل التيار على:

- تجديد الفكر السني عبر قراءة واعية تتجاوز التلقين إلى الفهم والتحليل.

- تصحيح الروايات التاريخية التي أُنتجت عبر سياقات سياسية غير منصفة.

- صناعة وعي مجتمعي قادر على التمييز بين الحقائق والدعاية.

- تثقيف الأجيال الجديدة وتنمية قدراتها العقلية والروحية.

  • توحيد الكلمة وفق منطلقات فكرية وأخلاقية راسخة.


القيادة والفريق

يقود التيار مؤسسه الدكتور طه حامد الدليمي، المفكر المعروف بمشروعه الإصلاحي وقراءته العميقة للواقع العراقي وهويته وامتداداته التاريخية. ويضم التيار نخبة من الشخصيات المؤثرة في مجالات السياسة والقانون والإعلام والأدب والفكر والتنمية البشرية؛ رجالٌ ونساءٌ يجمعهم الإيمان بأنّ النهضة مسؤولية مشتركة، وأنّ صناعة الجيل السُني الجديد ضرورة تاريخية.

لماذا التيار السني؟

لأنّ المجتمع الذي يعيش بلا مشروع يصبح وقودًا لمشاريع الآخرين.
ولأنّ الهوية التي لا تُبنى بالوعي تُختطف بسهولة.
ولأنّ الأمة التي لا تملك خطابًا يعبر عنها ستتكفل الظروف بصياغة خطابٍ مناقض لها.

من هنا جاء التيار السني ليقدّم مسارًا جديدًا، جامعًا بين الروح الإيمانية والفكر المعاصر، بين فهم التاريخ وصناعة المستقبل، بين المعرفة والنهضة.


التيار السني في العراقمشروع وعي، ومسار نهوض، وصوتٌ يعيد للهوية معناها وللمجتمع توازنه.


- أبوالحارث الدليمي -

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

5530503018128628799

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث