صفعة أمريكية وجهت لشخصيات نافذة في الطبقة السياسية الشيعية
كشفت مصادر مطلعة عن توجيه ضربة مالية وُصفت بأنها الأضخم من نوعها ضد عدد من الشخصيات النافذة في الطبقة السياسية الحاكمة في العراق، وذلك في إطار تحركات دولية لملاحقة أموال يُشتبه بتحويلها بطرق غير مشروعة إلى خارج البلاد. حيث تمت مصادرة هده الأموال والتحفظ عليها.
وبحسب المعلومات، فقد جرت هذه التطورات في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث أعلنت الجهات المختصة عن مصادرة أموال تُقدّر بنحو تريليون وسبعمائة مليار دولار، يُعتقد أنها تعود إلى أسماء معروفة من قوى سياسية شيعية فاعلة ضمن المشهد السياسي الحالي في العراق.
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية اتخذت خطوات قانونية بإلقاء القبض بحق عدد من الشخصيات السياسية البارزة، من بينهم نوري المالكي، وهادي العامري، وعمار الحكيم، وقيس الخزعلي، إلى جانب أسماء أخرى، على خلفية شبهات تتعلق بالفساد المالي والاستحواذ غير المشروع على المال العام. ووفق هذه المعطيات، فإن المعنيين بهذه القضايا قد يُطلب منهم إعادة الأموال المصادرة إلى خزينة الدولة العراقية، في حال ثبوت الاتهامات عبر المسارات القانونية المعتمدة.
من جانب آخر، تفيد التسريبات بأن العراق يستعد للدخول في ما وُصف بـ"المرحلة ما قبل الأخيرة"من عملية تغيير سياسي شاملة، إلا أن هذا التغيير يُتوقع أن يتم بشكل تدريجي وبطيء، وهو ما قد لا يلقى قبولًا شعبيًا واسعًا. غير أن هذا السيناريو، بحسب المصادر، تم اعتماده لتقليل الخسائر البشرية وتجنب انزلاق البلاد مجددًا نحو العنف، لا سيما في ظل المعاناة الكبيرة التي عاشها العراقيون خلال السنوات الماضية.
وتؤكد المصادر أن الولايات المتحدة لا ترغب في إعادة إنتاج مشاهد العنف والاقتتال في العراق، نظرًا لحساسية الوضع الإقليمي وحاجة المنطقة إلى عراق مستقر سياسيًا وأمنيًا. وتشير المعطيات إلى أن المرحلة المقبلة قد تبدأ بتكليف رئيس وزراء عراقي سابق لتولي رئاسة الحكومة مجددًا، ضمن خطة تهدف إلى تقليص نفوذ الفصائل والمليشيات الشيعية المسلحة، بدعم أمريكي يشمل توفير غطاء جوي عبر الطائرات المسيّرة والمقاتلات، إضافة إلى دعم استخباري ولوجستي.
وفي المقابل، يتولى رئيس الوزراء المكلف إدارة مرحلة انتقالية ثانية، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة قد تشمل إجراء انتخابات مبكرة أو إعلان حكومة طوارئ، وفقًا لتطورات المشهد الداخلي. وحتى اللحظة، يبقى هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحًا بحسب المصادر المتابعة.







إرسال تعليق